ومع دخول موسم الخريف، واقتراب فصل الشتاء، فما ينتظر سكان الخيام قد يكون أصعب بكثير من معاناتهم من حرارة الصيف، ففي أول ارتفاع بسيط لأمواج بحر غزة قبل أيام، غمرت المياه تلك الخيام المقامة وتسللت إلى أمتعة النازحين وطعامهم وأفسدتها.
وأكد الخطيب أن أهم تحد يواجهه النازحون هو إطلاق النار الدائم من الزوارق الإسرائيلية، موضحًا أنه "في أي لحظة ممكن أن يطالنا إطلاق النار أو القصف المتواصل، إضافة إلى عدم وجود مياه صالحة للشرب وكذلك غياب شبه تام لمواد النظافة".
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الجيش الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذه الظروف الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داعياً المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف الحرب وإنقاذ قطاع غزة قبل فوات الأوان.
وشدد على ضرورة خروج المجتمع الدولي ومعه المنظمات الدولية والأممية والمؤسسات العالمية ذات الصلة عن صمتها، وتقديم الإغاثة الفورية والعاجلة للنازحين، الذين هم "في أمَّس الحاجة إلى مأوى مناسب يقيهم من برد الشتاء وحرارة الصيف، وقبل ذلك الضغط على الاحتلال وعلى الأمريكان لوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وتتابع إسرائيل الحرب على الرغم من تبني مجلس الأمن الدولي قرارين بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير إلزامية لتجنب استهداف المدنيين، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على القطاع.