وقالت وسائل إعلام بريطانية، إن "شركة "آيكوم" اليابانية متهمة بالتورط في حوادث تفجير أجهزة لاسلكي تحمل شعارها، والتي انفجرت في لبنان"، إلا أن الشركة اليابانية نفت عن نفسها التهمة، قائلة إنها توقفت عن إنتاج هذه الأجهزة قبل عقد من الزمن، بحسب قولها.
جاء الحديث عن تورط شركة "آيكوم"، بعدما انتشرت صور وفيدوهات لأجهزة من طراز "أي سي في 82"، من تصنيع الشركة، وهي شركة اتصالات يقع مقرها في أوساكا، لكن "آيكوم" تؤكد عدم تصنيعها لهذه الأجهزة ولا البطاريات لتشغيلها، منذ 10 أعوام.
وتعتبر "آيكوم" ثاني شركة آسيوية تواجه اتهامات بالتورط في حوادث تفجيرات في لبنان، هذا الأسبوع، وفي وقت سابق، انفجر الآلاف من أجهزة النداء الآلي (بيجر)، التي يبدو أنها من تصنيع شركة "غولد أبولو" في تايوان، وقتلت 12 شخصا، وأصيب إثرها أكثر من 2000 شخص.
وفي وقت سابق، رفض مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، يوم أمس الجمعة، الاعتراف بأن إسرائيل هي من تقف وراء تفجير أجهزة الـ"بيجر" في لبنان، معتبرًا أن "إسرائيل تفضل الدبلوماسية"، بحسب قوله.
وقال دانون للصحفيين: "لن نعلّق على الهجمات المحددة التي ذكرتموها (تفجيرات لبنان)، لكن يمكنني أن أقول لكم إننا سنبذل كل ما في وسعنا لمحاربة هؤلاء الإرهابيين، لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، لكننا نفضل الطريق الدبلوماسي".
وشهد لبنان هجوما مزدوجا واسع النطاق، يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدف تفجير عدد كبير من أجهزة النداء الآلي والاتصالات اللاسلكية، وبحسب البيانات الرسمية، فقد قُتل 37 شخصاً وأصيب نحو 3000 آخرين.
وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، ولكن الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، اتهما "إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم".
وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وقتل القيادي في "حزب الله"، فؤاد شكر أواخر تموز/يوليو الماضي، ورد الحزب باستهداف مقر الوحدة 8200 في قاعدة "مارغليلوت"، فيما لم تنجح أي جهود دبلوماسية، ومن بينها مساعي آموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، في التوصل إلى تهدئة حتى الآن.
ومن جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الجمعة، تنفيذ "ضربة محددة الهدف" في بيروت، قتل فيها إبراهيم عقيل، المعروف أيضا باسم "الحاج عبد القادر" الرجل الثاني في "حزب الله"، وهو عضو في "المجلس الجهادي" وهو أعلى مجلس عسكري تابع لـ"حزب الله"، وقائد قوة "الرضوان".