ولم تدل إسرائيل بأي تعليقات بشأن تورطها في الهجمات القاتلة قبل صباح اليوم، إذ قال هرتزوغ، في تصريحات لوسائل إعلام غربية، إنه "يرفض تماما أي صلة بهذا المصدر أو ذاك للعملية".
وأضاف: "هناك العديد من أعداء "حزب الله" اللبناني في بيروت، عدد غير قليل منهم هذه الأيام. لقد كان "حزب الله" يخنق لبنان ويدمره ويخلق الفوضى في لبنان، مرارا وتكرارا. نحن هنا ببساطة للدفاع عن أنفسنا، وهذا كل ما نفعله".
وتابع: "كل ما أود قوله هو أنه في افتتاح الألعاب الأولمبية، قُتل 12 طفلا إسرائيليا من الطائفة الدرزية بهجوم صاروخي رهيب، هجوم صاروخي شنّه "حزب الله" في مجدل شمس، حيث كانوا يلعبون كرة القدم".
وواصل هرتزوغ، بالقول: "هناك مآس مروعة في هذه الحرب، ونحن لا نريد الوصول إلى هناك أبدا، ولكن لدينا الحق الأصيل في الدفاع عن أنفسنا، والحقيقة هي أن المنازل هُدمت وقُتل إسرائيليون، مسلمين ومسيحيين ودروز ويهود، كلهم في الجزء الشمالي من إسرائيل، حيث يعيشون بسلام، وتم إجلاؤهم من منازلهم لمدة عام، ويستمر "حزب الله" في إرسال صواريخه ضد شعبنا بلا نهاية، وفي النهاية لديك الحق في الدفاع عن نفسك".
وشدد على أن إسرائيل في "وضع خطير"، وأن "هناك احتمالا واضحا لتصعيد كبير"، بحسب قوله.
وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل في حالة حرب حالية مع لبنان، أكد هرتزوغ أن البلاد "ليست مهتمة بالحرب مع لبنان، لكن لبنان اختطفته منظمة إرهابية، وهي أيضا حزب سياسي يُدعى "حزب الله".
وتأتي تعليقات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتزوغ، بعد أيام من شهود لبنان هجوما مزدوجا واسع النطاق، يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدف تفجير عدد كبير من أجهزة النداء الآلي والاتصالات اللاسلكية، وبحسب البيانات الرسمية، فقد قُتل 37 شخصاً وأصيب نحو 3000 آخرين.
وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، ولكن الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، اتهما "إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم".
وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وقتل القيادي في "حزب الله"، فؤاد شكر، أواخر تموز/ يوليو الماضي، ورد الحزب باستهداف مقر الوحدة 8200 في قاعدة "مارغليلوت"، فيما لم تنجح أي جهود دبلوماسية، ومن بينها مساعي آموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، في التوصل إلى تهدئة حتى الآن.
ومن جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الجمعة، تنفيذ "ضربة محددة الهدف" في بيروت، قتل فيها إبراهيم عقيل، المعروف أيضا باسم "الحاج عبد القادر" الرجل الثاني في "حزب الله"، وهو عضو في "المجلس الجهادي" وهو أعلى مجلس عسكري تابع لـ"حزب الله"، وقائد قوة "الرضوان".