جدل في دولة عربية بسبب عدادات مياه إسرائيلية ومخاوف من "انفجارها"

أثار نائبان أردنيان، في مذكرة وجهاها لرئيس الوزراء الأردني، جعفر حسان، الجدل حول عدادات المياه الموجودة في الأردن، والتي تحتوي على بطاريات "إسرائيلية المنشأ"، متخوفان من تكرار "السيناريو اللبناني".
Sputnik
وأثارت قضية عدادات المياه ذات بطاريات "إسرائيلية المنشأ"، الجدل في الأردن، ومخاوف السكان من تكرار سيناريو "البيجر" في لبنان.
وقال النائبان، حسن الرياطي، ولبنى النمور، في المذكرة، أنهما استطاعا إثبات "احتواء عدادات جرى تركيبها في منازل محافظة العقبة، جنوب الأردن، على بطاريات "إسرائيلية" المنشأ"، متسائلين عن "أي ضمانات بألا تكون تلك العدادات قنابل موقوتة في بيوت الأردنيين"، وأن تركيبها يأتي بهدف "تهديد الأمن القومي للوطن".

وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن، الخبر على عجل، لتثير هذه القضية جدلاً واسعاً في الشارع الأردني، وخاصة أن النائب الرياطي، أرفق المذكرة بصورة قال إنها لتلك البطاريات في منشور له على إحدى المنصات.

وجاء في المذكرة: "من الذي يضمن ألا تكون تلك العدادات "قنابل موقوتة" في منازل الأردنيين، يستخدمها العدو لتهديد الأمن القومي لوطننا العزيز؟"، وأكد النائبان أنه "يتوجب على شركة المياه أن تبادر لإزالة عدادات المياه والبطاريات فورا".
وقالت إذاعة "حسنى" الأردنية، نقلا عن مصدر مطلع، إن "العدادات الذكية للمياه في محافظة العقبة تم تركيبها، عام 2016، وكانت منحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية".
أول تعليق من إسرائيل على اتهامها بالتورط في "تفجيرات البيجر" بلبنان
من جهتها، ذكرت صحيفة "القدس العربي"، أن "الحكومة الأردنية تحتاج لجهود خاصة، فنيا وأمنيا الآن، لكي تثبت أن العدادات المائية، التي تم تركيبها في منازل المواطنين والمصانع والمنشآت مؤخرا، لا تشكل خطرا على الأمن القومي كونها تحتوي على بطاريات صناعة إسرائيلية".
الجدل الذي دار في أوساط الأردنيين وأشعل مخاوفهم، في الساعات الأخيرة، ارتبط بما شهدته لبنان، وتحديدًا حادثتي تفجير أجهزة "البيجر" و"ووكي توكي آيكوم"، في 17 و 18 من سبتمبر/أيلول الجاري، واللتان أسفرتا عن عشرات القتلى ومئات الإصابات.
نقيب الأطباء في لبنان: 70% من المصابين بتفجيرات "البيجر" يحتاجون لرعاية مخصصة
تفجير "البيجر" يعزز مخاوف استخدام التكنولوجيا والأسلحة الغربية... وخبراء يحذرون من الاعتماد عليها
مناقشة