ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية، صباح اليوم الجمعة، عن حسين طائب، أن "حزب الله أطلق إنذارًا خطيرًا لإسرائيل بإطلاق صاروخ باليستي على تل أبيب، وهذا الشعور بالخطر دفع الولايات المتحدة لبذل جهود لوقف إطلاق النار بسرعة".
وأشار طائب إلى أنه "قبل طوفان الأقصى كانت المبادرة دائماً في يد إسرائيل، وكانت دائماً في موقع الهجوم وكانت فصائل المقاومة في موقع الدفاع"، منوها إلى أن "فصائل المقاومة الفلسطينية، كسرت الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية بعلمها بخطة العدو وتخطيها 4 أجهزة مخابرات إسرائيلية، وقيامها بعمل استباقي بتنفيذ عملية طوفان الأقصى".
ولم يكتف مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، بل أضاف أن "إطلاق الصواريخ والقصف العنيف على غزة ولبنان وقتل الأطفال والنساء يعود لفشل إسرائيل في مواجهة قوى المقاومة الباسلة".
ويأتي ذلك بينما تتواصل المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 11 شهراً بعد إعلان الحزب فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
وارتفعت حدة التوترات بين الجانبين بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، قُتل فيهما 37 شخصاً وأُصيب نحو 3000 آخرين حسب بيانات رسمية. وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، إلا أن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم.
وعلّق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في رده حول مخاوف الكرملين من تصاعد الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني: "بالطبع، فإن الوضع يتدهور كل يوم، ويتدهور بسرعة، والتوتر يتزايد، وعدم القدرة على التنبؤ آخذة في الازدياد. وهذا أمر يثير قلقنا".