ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن السفارة ردها على القصف العنيف الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية لبيروت، قائلة إن "هذه الجريمة ستغير قواعد اللعبة وهذا الإجراء سيؤدي إلى إنزال العقاب المناسب بإسرائيل".
وأوضحت السفارة الإيرانية في بيان: "مرة أخرى يرتكب الكيان الصهيوني مجزرة دموية أخرى استهدف فيها مناطق سكنية ذات كثافة سكانية عالية، هذا الكيان يحاول التغطية على جريمته الهمجية بتبريرات فارغة، هذه الجريمة مدانة بالتأكيد".
جاء تعليق السفارة بعدما شن الطيران الحربي الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، أكثر من 30 غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدف خلالها أهدافا تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.
تأتي الغارات الجوية الإسرائيلية في أعقاب توعد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، منتصف ليل الجمعة/ السبت، بتوجيه ضربات لمبان استراتيجية لـ"حزب الله" اللبناني، في ظل تصاعد التوتر العسكري بين الحزب وإسرائيل.
وطالت الغارات الإسرائيلية على مدار أكثر من ساعتين مناطق الحدث والليلكي وصور وبدنايل في البقاع، وأعالي كسروان وجرود جبيل، وبوداي وشمسطار.
كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بغارات عنيفة ومكثفة مناطق طاريا والنبي شيت وجنتا، وبلدتي ماسا وبوداي في محيط بعلبك شرق لبنان، كما تم استهداف الشويفات بالقرب من معمل غندور.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن اندلاع الحرائق امتدت بشكل سريع في الضاحية الجنوبية لبيروت، كما أعلن الجيش الإسرائيلي القضاء على محمد علي إسماعيل، قائد وحدة الصواريخ التابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، ونائبه حسين أحمد إسماعيل، كما تم القضاء على قادة وعناصر آخرين من الحزب، وفقا للجيش.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الجمعة، أن الغارات الأخيرة التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، كانت تستهدف الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "شاركت في الغارات طائرات عدة من طراز "إف-35" بواسطة قنابل خارقة للتحصينات والهدف هو مقر هيئة أركان "حزب الله" الرئيسية والمستهدف قائده حسن نصر الله".