بكين - سبوتنيك. وأوضح مورغولوف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والصين: "لقد أعلن الأصدقاء الصينيون مراراً وتكراراً، علناً وعلى مختلف المستويات، عن فهم واضح لمن هو المحرض الحقيقي للصراع في أوكرانيا والذي يصب الوقود على النار باستمرار، ويعيق الجهود الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية، وهذا ليس موقفا مجردا".
وأضاف السفير الروسي أنه "من الناحية العملية، يتم التعبير عن إدراك الصين للمحرض الحقيقي على الأزمة الأوكرانية من خلال رفض المشاركة في مؤتمرات السلام الزائفة التي تنظمها كييف ورعاتها الغربيون، والتي تم تنظيمها فقط لدفع "صيغة السلام" الخاصة بهم، ومحاولات تنفيذها يمكن أن تؤدي فقط إلى تصعيد المواجهة".
وطرح زيلينسكي، في وقت سابق، ما يسمى رؤيته "خطة زلينسكي" للسلام في أوكرانيا، مشدداً في الوقت ذاته على أن "بلاده هي من يحدد شروط التسوية".
وتتضمن "خطة زيلينسكي" للسلام العديد من الشروط التي تبدو مستحيلة التطبيق وَلَا تتلاءم والواقع الميداني الحالي، أهمها مطالبة روسيا بالانسحاب الكامل من أوكرانيا قبل إجراء أي حوار معها، في الوقت الذي تشدد فيه موسكو على موقف ثابت يقول إن مناقشة التسوية السلمية في أوكرانيا تقتضي ضرورة الأخذ في الاعتبار انضمام الأقاليم الجديدة إلى روسيا الاتحادية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في لقاء مع صحيفة "إزفيستيا" يوم 14 حزيران/يونيو الماضي: "الوضع حالياً (في أوكرانيا) مختلف من حيث الواقع والناحية القانونية، ولا يجوز إغفال ما قاله الرئيس بوتين، بأن "الأقاليم الأربعة الجديدة التي دخلت في إطار روسيا وفقاً للقوانين الدولية أصبحت جزءاً لا يتجزأ منها".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في وقت سابق، أن بدء المفاوضات مع أوكرانيا، يقتضي أن تقوم أوكرانيا بسحب قواتها من كامل أراضي الأقاليم الجديدة في روسيا -جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيا، مؤكداً أن الأعمال القتالية ستتوقف فور موافقة كييف على هذا الشرط، كما أنه يتوجب على كييف أن تخطر موسكو رسميًا بتخليها عن خطط الانضمام إلى "الناتو"، كما يجب بالنسبة لروسيا، كي تتم التسوية السلمية، أن تكون أوكرانيا بلداً محايداً وغير منحاز وخال من الأسلحة النووية.