السفير الروسي: موسكو وبكين تجريان 95% من المدفوعات البينية بعملتي الدولتين

صرح السفير الروسي لدى الصين، إيغور مورغولوف، في مقابلة مع "سبوتنيك"، بأن 95% من تسوية المعاملات بين روسيا والصين تتم حاليا بعملتي الدولتين دون مشاركة عملات دولة ثالثة.
Sputnik
سبوتنيك. يشار إلى أنه في الفترة ما بين مارس/آذار إلى أبريل/نيسان من هذا العام، لوحظ انخفاض طفيف في التجارة الثنائية بين روسيا والصين، على وجه الخصوص في شهر مارس، ولأول مرة منذ عام 2022، انخفض إجمالي صادرات السلع من الصين إلى روسيا على أساس سنوي، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى صعوبة التسويات المتبادلة.
وأوضح السفير مورغولوف أنه "فيما يتعلق بمشكلة التسويات بين روسيا والصين، دعونا لا ننسى أنها اليوم تتم بالفعل بنسبة 95% بالروبل واليوان، أي دون مشاركة عملات دولة ثالثة".
باحث في الشؤون السياسية: روسيا والصين تسعيان إلى خلق نظام عالمي جديد
يذكر أنه في وقت سابق، شهدت التجارة بين الصين وروسيا زيادة بنسبة 26.3% لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 240.11 مليار دولار في عام 2023.
وكان الزعيمان الروسي والصيني فلاديمير بوتين وشي جين بينغ، قد حددا هدف مضاعفة التجارة من 100 مليار دولار سنويا في عام 2018 إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2024، وهو رقم تم التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وتحتفل روسيا والصين بالذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول، وأصبح الاتحاد السوفيتي أول دولة تعترف بجمهورية الصين الشعبية في اليوم التالي لإعلانها.
وزير الخارجية الصيني: روسيا والصين تعززان التعاون الاستراتيجي
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد التقى يوم الأربعاء الماضي، بنظيره الصيني وانغ يي، على هامش الأسبوع الرفيع المستوى لدورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال لافروف في بداية اللقاء: "صديقي العزيز، يسعدني دائمًا أن تكون اتصالاتنا ممتعة ورفاقية فحسب، وأيضًا ذات منفعة متبادلة. على مدار ثلاثة أرباع القرن، وصلت العلاقات الروسية الصينية إلى مستوى الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي، لقد أصبحت أحد أهم العناصر في الحياة الدولية، وعنصر استقرار".
وأكد لافروف أن العلاقات بين روسيا والصين هي "عامل مهم للغاية في التنمية الداخلية لكل من جمهورية الصين الشعبية وروسيا".
ومن جانبه، أشار وانغ يي إلى أن الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وروسيا ستحل قريبا. ووفقا له، فإن البلدين تجمعهما "الصداقة الأبدية والجوار والشراكة الاستراتيجية الشاملة".
مناقشة