وأكدت إدارة "أدنوك" أن هذه الصفقة من شأنها تعزيز موقعها بصفتها لاعبًا رئيسًا في أسواق الطاقة وقيادة عملية التحول عالميًا، كما تمثّل الصفقة حجر الزاوية في خطط "أدنوك" لتنمية أعمالها في مجال البتروكيماويات، إلى جانب الغاز والطاقة المتجددة.
وأبرمت الشركتان بعد مفاوضات طويلة اتفاقا ستدفع بموجبة "أدنوك" 62 يورو (68.88 دولار) لكل سهم في "كوفيسترو"، أي ما يعادل 14.7 مليار يورو (16.33 مليار دولار)، منها نحو 3 مليارات يورو (3.33 مليار دولار) ديون.
وقالت الشركة أنها تعتزم شراء أسهم جديدة بقيمة 1.17 مليار يورو (1.30 مليار دولار) في "كوفيسترو"، لزيادة رأس المال لتحسين تمويل هدف الاستحواذ.
وبدوره، أشار الرئيس التنفيذي لـ"أدنوك" ومجموعة شركاتها، سلطان الجابر، إلى أن الاتفاقية الاستثمارية التي أبرمتها الشركة مع "كوفسترو"، الشركة الرائدة عالميُا، تمثّل خطوة محورية لكلا الشركتين، وتفتح فرص نمو جديدة.
وأضاف الجابر أن الصفقة تنسجم مع إستراتيجية أدنوك للنمو الذكي، وتحقق نقلة نوعية، لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل والتقدم نحو هدفها بأن تصبح ضمن أكبر 5 شركات عالمية للكيماويات، بحسب موقع "الطاقة" الإخباري.
وبحسب إدارة "أدنوك"، تجري الشركة أيضًا محادثات مع شركة "أو إم في" النمساوية منذ أكثر من عام لدمج مشروعيها المشتركين في مجال البتروكيماويات "بورياليس وبروج"، إذ استحوذت "أدنوك" على حصة 24.9% في "أو إم في" من صندوق مبادلة السيادي التابع لأبوظبي في فبراير/شباط الماضي.
ويشار إلى أن شركة "كوفيسترو" المنبثقة عن تكتل "باير" للأدوية والمواد الكيميائية (Bayer) في عام 2015، تعمل في إنتاج البلاستيك والمواد الكيماوية للبناء والهندسة، وتُعدّ كوفيسترو جوهرة الصناعة الألمانية، ويقع مقرها الرئيس في ليفركوزن بقلب المنطقة الصناعية في شمال الراين وستفاليا.
أما بالنسبة لمجموعة "أدنوك"، فهي مملوكة بالكامل من قبل حكومة أبوظبي، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في إنتاج الطاقة بكافة أنواعها، وتضم المجموعة، التي تأسست عام 1971، شركات متخصصة في مجالات الطاقة كافة، والتي تضمن تلبية متطلبات سوق الطاقة المتغيرة.