وقال عراقجي، في تصرييحات صحفية، إن "طهران أبلغت واشنطن أن الهجوم على إسرائيل حق دفاعي وأنها لا تنوي مواصلة العمليات"، مؤكدا استعداد القوات المسلحة الإيرانية لأي إجراءات محتملة من إسرائيل.
ونفى "تبادل أي رسائل مع واشنطن قبل الهجوم على إسرائيل"، مشيرا إلى أن "تحرك إيران انتهى ما لم تقرر إسرائيل استدعاء مزيد من الرد".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن "الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل يخدم الاستقرار في المنطقة ويعيد إليها الردع الجيوسياسي"، متوقعا عودة تدريجية لنوع من الاستقرار إلى المنطقة في الأيام المقبلة.
وحذر عراقجي، من أن أي عمل جديد من قبل إسرائيل أو من داعميها سيواجه برد أكثر شدة من الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء أمس الثلاثاء، تنفيذ هجوم ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني بلبنان عباس نيلفروشان.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه لم يرصد تهديدات جديدة، بعد الانتهاء من التصدي لهجوم صاروخي كبير أُطلق من إيران باتجاه إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء موجة الهجوم الإيراني: "أجرينا تقييمات وأبلغنا شركاءنا في الولايات المتحدة، ولا نرى تهديدات أخرى، وطلبنا من المواطنين الخروج من الملاجئ".
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بعد إجراء تقييم للوضع عقب الهجوم الإيراني: "أثبتنا قدرتنا على منع العدو من تحقيق أي إنجاز، من خلال الدمج بين سلوك المواطنين المثالي ومنظومة دفاع جوي قوية جدًا. سنختار متى سنجبي الثمن، وسنثبت قدراتنا الهجومية الدقيقة والمفاجئة، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية".
وكانت "حماس" قد أعلنت، في 31 تموز/يوليو الماضي، مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، جراء قصف إسرائيلي لمقر إقامته في طهران، غداة حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وشن الجيش الإسرائيلي عملية برية، صباح أمس الثلاثاء، في لبنان، وقال إنها ستكون "محدودة" بطبيعتها. ومنذ الأسبوع الماضي، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات مكثفة على أهداف لـ"حزب الله" في مناطق مختلفة من لبنان.
ويرد "حزب الله" بهجمات صاروخية تستهدف في المقام الأول شمال إسرائيل، لكن نطاق الهجمات الصاروخية زاد بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة. وفي كل يوم، يتم تسجيل عشرات الرشقات الصاروخية باتجاه المناطق المأهولة بالسكان الإسرائيليين، والتي يتم خلالها إصابة المباني السكنية، مما يؤدي إلى وقوع إصابات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضي، وهو ما تم تأكيده لاحقا في بيان للحزب.