وأوضح في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" أنّ " كل سلاح يستخدمه حزب الله في وقته المناسب، والانتقال إلى صاروخ "فادي 4" هو انتقال موضوعي يتناسب مع اللحظة العسكرية والسياسية الراهنة، والأمور الآن تأخذ منحى جديدًا، مما يعني أن الرد سيكون وفق استراتيجية مختلفة"، محذرًا من أنّ " كل تصعيد سيقابل برد منهجي، والمقاومة تعمل وفق آليات محددة ومنطق ثابت".
وأشار القيادي في حزب الله إلى أنّه "بعد أن توجه فادي 4 إلى تل أبيب ومحيطها، وفهم الإسرائيليين الرسالة، نحن أمام مرحلة جديدة سيكون لـ "فادي 4" وغير "فادي 4" دور فيها".
ولفت إلى أنّ "الجيش الاسرائيلي يتحضر ويُعدّ المسرح لمحاولة الدخول في حرب برية مع حزب الله، ولكن ما حدث حتى الآن لا يدل على أي خطوة للاحتكاك الفعلي، وكل ذلك لا يزال في إطار العمل والتحضير"، مشدّدًا على أنّ "الفاصل الحقيقي بين التهويل والواقع هو الميدان، ونحن أعددنا كل ما يلزم لهذه المواجهة، وعلى الإسرائيليين أن يأتوا ليشهدوا ذلك بأنفسهم، فكل هذه البروباغندا ستنكشف في لحظة الاشتباك".
وأعلن أبو زينب أنّ "التعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائم قبل استشهاد السيد(حسن نصر الله) وبعده، الفاصل بالنسبة لنا هو وقف إطلاق النار، سواء في لبنان أو غزة"، مشيرًا إلى أنّ" جبهة غزة ولبنان مترابطة، بمعنى أن هناك عدواً مشتركاً يحاول السيطرة وفرض واقع سياسي جديد في هذه المنطقة، وسنعمل على منع قدرة العدو الإسرائيلي على فرض هذه الوقائع الجديدة، إذ أنّ المسألة أكثر تعقيدًا من مجرد وقف إطلاق النار، والعدوان الإسرائيلي على غزة أو لبنان لن يغير شيئًا في المعطيات السياسية، ولن يُسمح للإسرائيليين بتحقيق أي انتصار فعلي".
القيادي في حزب الله وإذ شدّد على أنّ " اهتمام المقاومة اليوم يصب على الميدان" لفت إلى أنه "في حال انتصر الحزب في معركته سيترجم هذا الأمر في السياسية والعكس صحيح، إذ أنّ السياسة هي استمرار سلمي للمعارك العسكرية، لذلك، نحن نشدد على أن المعركة طويلة، وقد اعتدنا على جميع ممارسات العدو علماً أننا لم نصل بعد إلى جوهر القتال الفعلي، رغم ما نشهده من دمار وتهجير".
وأوضح أبو زينب أن القرار في ما يتعلّق بمراسم تشييع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله لم يحسم بعد، مؤكّدًا أنّ "نصرلله يستحق تشييعا يليق به ولكن الظروف غير ملائمة حتى الساعة وعندما يتم ترتيب الموضوع، سيتم الإعلان عنه بشكل رسمي وسنكمل طريق التحرر ومقاومة الظلم حتى نحقق الأهداف التي كان قد وضعها السيد نصرالله".
ووصف القيادي في "حزب الله" كل الاخبار التي تفيد بأن إيران تخلّت عن حزب الله بـ "السخيفة"، معتبرًا أنّها "تهدف فقط إلى بلبلة الرأي العام، على اعتبار أنّ هناك حقائق واضحة، إذ أنّ إيران هي الداعم المركزي للمقاومة، وبالتالي، فإن هذه المعركة هي معركة المحور".
وأضاف: "بعضهم يعتقد أنه إذا سقط شهداء من الحزب، فهذا يعني أن المحور قد تفكك، رغم أن هذه المسألة مؤلمة، لكننا نملك هيكلية مؤسساتية قوية ومتينة تضم العديد من الكوادر الأساسية والقوة الرئيسية، وهذه الحقائق تجعلنا نفهم هذه الألاعيب التي لا تؤثر على موقفنا تجاه إيران، أو العراق، أو اليمن، أو سوريا، أو أي من دول المحور".