طهران تلوح باستهداف مصافي النفط الإسرائيلية في حال مهاجمه تل أبيب لها

أكد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، أن إيران ستستهدف مصافي التكرير وحقول الغاز الإسرائيلية إذا هاجمت إسرائيل إيران.
Sputnik
وقال نائب القائد العام للحرس الثوري في الإيراني العميد علي فدوي، في تصريح لقناة "الميادين" اللبنانية، "إن أخطأ كيان الاحتلال، فسنستهدف كل مصادر الطاقة ومحطات الطاقة وجميع المصافي والحقول الغازية لديه".
وأشار إلى أن "إيران بلد كبير وواسع، وفيه الكثير من المراكز الاقتصادية، في حين أن إسرائيل لديها 3 محطات للطاقة وعدة مصافٍ"، وهددها قائلاً: "بإمكاننا ضربها كلها في آن واحد".
وقال وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي، اليوم الجمعة، خلال مؤتمر صحفي في لبنان، إن طهران لا تنوي مواصلة ضرب تل أبيب، لكن إذا اتخذت إسرائيل أي إجراء ضد إيران، فسيكون الرد أكثر قسوة.
ونقلت وكالة "تسنيم" عن كلمات الوزير قوله: "لا ننوي مواصلة الهجمات، وإذا اتخذت إسرائيل أي خطوات أخرى ضد إيران، ستكون أفعالنا أكثر صرامة، وسنرد بالتأكيد".
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، مساء الثلاثاء الماضي، تنفيذ هجوم ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني بلبنان عباس نيلفروشان.
المرشد الإيراني: الأعداء لن يحققوا النصر أبدا على حماس وحزب الله
وكانت "حماس" قد أعلنت، في 31 تموز/يوليو الماضي، مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، جراء قصف إسرائيلي لمقر إقامته في طهران، غداة حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم الثلاثاء الفائت، شن عملية برية في لبنان، قائلا إنها ستكون "محدودة"، في حين نفذ سلاح الجو الإسرائيلي لأيام متتالية ضربات مكثفة على أهداف لـ"حزب الله" في مناطق مختلفة من لبنان.
ويرد "حزب الله" بهجمات صاروخية تستهدف في المقام الأول شمال إسرائيل، لكن نطاق الهجمات الصاروخية زاد بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة. وفي كل يوم، يتم تسجيل عشرات الرشقات الصاروخية باتجاه المناطق المأهولة بالسكان الإسرائيليين، والتي يتم خلالها إصابة المباني السكنية، مما يؤدي إلى وقوع إصابات.
وتوتر المشهد بشكل كبير على خلفية مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، التي أتت بعد أيام من تفجيرات أجهزة النداء الآلي (بيجر)، التي راح ضحيتها آلاف المصابين والقتلى في البلاد.
مناقشة