وتابع بأن "الرشقة الصاروخية أصابت قلب القاعدة الأمريكية"، مؤكدًا أن "الهجوم الجديد وقع بعد أقل من ساعتين من هجوم مماثل".
وفي سياق متصل، قال مراسلنا أن "الجيش الامريكي شن عدوانا على مناطق محررة خاضعة لسيطرة الجيش العربي السوري"، لافتًا إلى أن "القصف الأمريكي استهدف مواقعا في بلدات الجزيرة السورية خسام والطابية، القريبتين من حقل "كونيكو".
وأشار إلى أن المواقع التي استهدفها العدوان الأمريكي تقع على خطوط التماس بريف دير الزور الشمالي.
وأضاف أنه "لا إصابات في المواقع التي استهدفها العدوان الأمريكي على بلدات خسام والطابية".
وكانت سلسلة انفجارات عنيفة، قد دوت اليوم الجمعة، داخل قاعدة للجيش الأمريكي في أحد حقول الغاز الطبيعي شرقي سوريا.
وقال مراسل "سبوتنيك" في محافظة دير الزور السورية، أن سلسلة انفجارات سمع دويها، مساء اليوم الجمعة، من داخل القاعدة الأمريكية اللاشرعية في حقل "كونيكو" للغاز الطبيعي بريف المحافظة الشمالي.
ونقل المراسل عن شهود عيان في محيط حقل "كونيكو" للغاز، أن سلسلة انفجارات متلاحقة ضربت الجيش الأمريكي في القاعدة، ناجمة عن هجوم بالطائرات المسيرة.
وبالتزامن مع الهجوم، سمع سكان المنطقة أصوات تصدي كثيف للمضادات الجوية التابعة للاحتلال الامريكي ضمن الحقل، لكن دون جدوى.
وعلى الفور، شهدت سماء المنطقة تحليقا مكثفا للطيران الأمريكي الحربي والمسير.
وحتى اللحظة، لم تتوافر معلومات حول الأضرار البشرية والمادية التي نجمت عن الهجوم.
ويأتي الهجوم بعد أيام قليلة من تعرض القاعدة لهجمات صاروخية أحدثت أضرارا بالغة في مهبط الطائرات المروحية، وحقل الرمي، الذي يستخدمه جنود الاحتلال الأمريكي.
ومنذ سنوات طويلة، تحتل القوات الأمريكية مجموعة من أكبر حقول النفط والغاز السورية شرقي البلاد، منها حقول وآبار النفط التابعة لمديرية حقوق نفط الجبسة جنوبي الحسكة، وحقول نفط الحسكة في الرميلان شمال شرقي المحافظة، إضافة لآبار حقل "العمر" النفطي (أكبر حقول النفط في سوريا) ومعمل غاز "كونيكو"، شمالي دير الزور.
وينشط الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية مع كردستان العراق، شمالي وشمال شرقي سوريا، تمهيدا لبيعه في الأسواق السوداء، في حين يعاني الشعب السوري من أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي الغربي على البلاد.
وتقدر كميات النفط التي يتم نهبها من الحقول السورية المحتلة شهريا، نحو 3 ملايين برميل.