ووفقًا له، سواء من الناحية المفاهيمية أو السياسية أو العسكرية التقنية، فإن "الدول المسلحة نوويًا في حلف الناتو، والكتلة نفسها التي أعلنت عن نفسها نووية، في طريقها إلى زيادة دور الأسلحة النووية في استراتيجية الحلف".
وتابع: "لقد أطلق الناتو العنان لحرب هجينة يشنها ضدنا ويشنها علينا، حيث الأوكرانيون هم المادة الرئيسية المستهلكة، فدول الحلف تزود نظام زيلينسكي بأسلحة بعيدة المدى بشكل متزايد، وترسل مستشاريها، وتشارك في التخطيط للعمليات، وتوفر المعلومات الاستخبارية. كل هذا يزيد من مخاطر الصدام العسكري المباشر بين روسيا والناتو".
وأكد بالقول: "لم يعد أعضاء الناتو يخفون حقيقة أنهم يستعدون لصدام مسلح محتمل مع روسيا، وقد تمت الموافقة على خطط الدفاع الإقليمية، وتمت صياغة مهام محددة لجميع القيادات العسكرية في التكتل، وهناك عمل مستمر على وضع خيارات محتملة للعمل العسكري ضد روسيا".
وأشار غروشكو، في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن "احتمال انضمام أوكرانيا إلى الناتو هو مشروع جيوسياسي بحت، تفرضه الولايات المتحدة على حلفائها"، ووفقا له فإن "العديد من الأوروبيين أعربو عن مخاوفهم من أن يؤدي التكامل الأوروبي الأطلسي لأوكرانيا إلى تدمير بقايا الهيكل الأمني الأوروبي فحسب، بل سيدفن التحالف نفسه تحت أنقاضه أيضًا".
وتعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الصراع و"تلعب بالنار".