وأشار بيسكوف، ردا على سؤال حول التقارير، التي تفيد بأن إسرائيل تخطط لشن ضربات على الجمهورية العربية السورية، إلى أن التكهنات حول توسيع جغرافية الأعمال القتالية في الشرق الأوسط "غير مناسبة".
وقال بيسكوف للصحفيين: "ليس من المناسب هنا التفكير في توسيع جغرافية الأعمال العدائية"
وأضاف بيسكوف: "يؤسفنا أن جغرافية الأعمال القتالية تتوسع بالفعل... كل هذا يؤدي بالطبع إلى تدمير البنية التحتية المدنية".
وأردف بيسكوف بالقول: "عشرات ومئات الآلاف من الناس يفقدون منازلهم ومصادر رزقهم ووظائفهم وما إلى ذلك. لذا، بالطبع، لا نريد حتى الحديث عن المزيد من التوسع الجغرافي، فعواقب كل هذا كارثية على المنطقة".
وفي الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، شنّت إيران هجومًا صاروخيًا على إسرائيل بعد "مرحلة طويلة من الالتزام بضبط النفس"، على حد تعبير الحرس الثوري الإيراني، وذلك ردًا على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، في31 يوليو/ تموز الماضي، واغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في فيلق "القدس" الإيراني عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أنه استهدف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية، مؤكدًا أنه استخدم صواريخ "فرط صوتية" للمرة الأولى في هجماته على إسرائيل، متوعدًا بتنفيذ هجمات أعنف إذا قررت تل أبيب الرد.
وجاء الهجوم عقب إعلان الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية "محددة الهدف والدقة" جنوبي لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود.
وعقب الرد الإيراني على إسرائيل، أكد بيسكوف أن الوضع في الشرق الأوسط يتطور وفقا للسيناريو"الأكثر إثارة للقلق"، مشددًا على أن موسكو لديها اتصالات مع جميع أطراف الصراع بالشرق الأوسط.