ونقلت صحيفة هسبريس، صباح اليوم الجمعة، عن السفارة الفرنسية في المغرب أن المناورة البحرية المشتركة ستنطلق من ميناء الدار البيضاء المغربي وصولا إلى قاعدة تولون جنوبي فرنسا.
فيما ذكر كريستوف لوكورتييه، السفير الفرنسي لدى المملكة المغربية، الذي حضر حفل استقبال القوات الفرنسية والمغربية على متن الفرقاطة الشبح الفرنسية، أن "المغرب وفرنسا يحملان مجموعة من الهموم المشتركة، ويعملان معا على حماية المساحات البحرية الهائلة في كل من البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، من خلال تطوير التعاون التشغيلي بين قواتهما البحرية".
ومن المقرر أن تشارك غواصة هجومية نووية متمركزة في قاعدة تولون البحرية الفرنسية، لأول مرة في تاريخ هذه المناورات التي تهدف إلى تعزيز التعاون العملياتي بين الجيشين الفرنسي والمغربي، لمواجهة التحديات التي يواجهها الأمن البحري على الضفتين المتوسطية والأطلسية.
وأوضحت الصحيفة أن "تعبئة أسلحة نوعية متطورة لهذه التمارين، هو دليل على الثقة التي تحظى بها الرباط في العقيدة العسكرية الفرنسية، ومقدمة لاقتناء المغرب قطعا عسكرية فرنسية متطورة، خاصة الغواصات والمسيرات البحرية".
ولفتت الصحيفة إلى "وجود تسريبات غير مؤكدة تشير إلى اهتمام المغرب باقتناء غواصات فرنسية. هذه التسريبات يدعمها إشراك هذه الغواصة النووية في المناورات البحرية المشتركة".
وتابعت أن "المغرب سيسعى بكل تأكيد إلى امتلاك غواصات فرنسية متطورة، إضافة إلى المسيرات البحرية التي تنتجها فرنسا بكثافة وتحظى باهتمام عدد من الدول نظرا لتكلفتها المنخفضة من جهة، وقدراتها التدميرية الهائلة من جهة أخرى".