ووصفت وسائل إعلام أمريكية إعصار "ميلتون" بأنه أكثر الأعاصير تدميرا وأخطرها خلال قرن من الزمان، كما وقدرت الخسائر البشرية بـ16 شخصا.
لكن الخسائر المادية كانت هائلة وأشارت بعض التقديرات إلى أنها تتراوح بين 30 و60 مليار دولار، بينما قالت تقديرات سابقة إلى أنها يمكن أن تتجاوز 100 مليار دولار.
وبحسب موقع "بور أوتيتج" الأمريكي، فإن خدمات الكهرباء ظلت مقطوعة عن 2.4 مليون مستخدم حتى أمس الجمعة، من أصل 3.9 مليون شخص تأثروا بانقطاع الكهرباء منذ بداية الإعصار، الذي يصنف بأنه خامس أقوى إعصار في المحيط الأطلسي.
وتسبب الإعصار في دمار هائل خاصة في الجزء الأوسط من الولاية، وجاء بعد نحو أسبوعين من تعرض المنطقة للإعصار "هيلين".
وتداول مستخدمو موقع "إكس" مقاطع فيديو ترصد حجم الدمار الهائل، الذي تسبب فيه الإعصار والفيضانات المرافقة له وما لحق بالمنازل والسيارات من أضرار.
كما تسببت الفيضانات في محاصرة بعض السكان بواسطة التماسيح التي ظهرت في بعض المناطق التي تعرضت للإعصار.
واضطر أكثر من 5 ملايين شخص إلى مغادرة ولاية فلوريدا الأمريكية بسبب إعصار "ميلتون"، وأصبحت عملية الإجلاء هذه واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخ الولاية.
وقالت وسائل إعلام أمريكية: "أُجبر أكثر من 5.5 مليون شخص على الفرار من الساحل الغربي لفلوريدا، في واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخ الولاية".
واستغل المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكي الرئيس السابق دونالد ترامب، هذا الحدث لمهاجمة منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، والرئيس الحالي جو بايدن، وقال إنهما لم يحسنا التعامل مع هذه الكارثة ولم يفعلا ما يلزم فيما يتعلق بجهود الإنقاذ.
أما هاريس، فردت على تصريحات ترامب، واتهمته بمحاولة تسييس هذه الكارثة بنشر ما وصفته بـ"الأكاذيب" حول مستوى استجابة الحكومة الاتحادية وتعاملها مع الأمر.