العملية العسكرية الروسية الخاصة

خبير في العلاقات الدولية: الناتو تفاجأ بردة فعل روسيا

رأى الخبير في العلاقات الدولية الدكتور قاسم الحساني، أن "تصريحات الناتو الأخيرة تحمل رسالة أساسية مفادها التأكيد على التعاون الوثيق بين الناتو وأوكرانيا، ومحاولة فرض سلطة الناتو على أوروبا بشكل عام"، مشيراً إلى أن "الناتو مستعد لمواجهة جميع الاحتمالات، مما يفسر دفعه لتصعيد الصراع مع روسيا".
Sputnik
وأشار الحساني، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، إلى أن "الرسائل التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كانت واضحة جداً لجهة استعداد روسيا للدفاع عن نفسها، مما جعل الناتو يشعر بالقلق، لأنه لم يتوقع هذا الخروج عن الهدوء الذي التزمت به روسيا على مدى سنوات، وطيلة الأزمة الأوكرانية".

وفي ما يتعلق بحلف الناتو، اعتبر الحساني أنه "نتيجة للفوضى والاضطرابات الداخلية، فإنه غير قادر على الدخول في حرب نووية، حتى وإن كانت محدودة مع روسيا، التي تمتلك تفوقاً في هذا المجال"، موضحًا أن "هناك توجيهاً مباشراً لكل الوحدات حول العالم لضمان وجود نووي، خشية حدوث أي تصرف طائش من الناتو".

وزير الخارجية المجري: انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيعني نشوب صراع بين الحلف وروسيا
وأكد الحساني أن "روسيا تعتبر أن الدول التقليدية التي لا تمتلك سلاحاً نووياً، والتي شاركت في محاولات ضرب روسيا، ستكون شريكة في الحرب، وستتحمل عواقب ذلك"، ولفت إلى أن "ردود روسيا على الاستفزازات الغربية في الأزمة الأوكرانية كانت محسوبة ودقيقة، ورغم الضغوط، تمكنت موسكو من اتخاذ قرارات مدروسة في المجالات الاقتصادية والسياسية، مما يعكس قدرتها على التخطيط والتنفيذ في الظروف الصعبة".

وانتقد الحساني "النظرة الفوقية والمتعالية للغرب"، مشيرًا إلى أنهم "استغلوا فترة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي واعتبروا أن الدول الأخرى ضعيفة".

خبير يوضح هدف واشنطن و"الناتو" من مناوراتهما النووية

كما أشار الحساني إلى أن "فلاديمير زيلينسكي المنتهية ولايته هو أبو المشاكل، إذ يعترف بعدم قدرة أوكرانيا على الاستمرار في الحرب، على الرغم من زيادة المساعدات الغربية لنظامه، في ظل القوة العسكرية والاقتصادية التي تتمتع بها روسيا".

وختم الحساني بالتحذير من أن "السياسات الغربية تُظهر افتقاراً للانضباط والالتزام بالقانون الدولي"، مشيرًا إلى أن "هناك شخصيات غربية تنبه من مغبة الوقوع في هذه الأخطاء".
مناقشة