وزير الخارجية المجري: انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيعني نشوب صراع بين الحلف وروسيا

أكد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، أنه لا يوجد أي بند على جدول أعمال المجر بشأن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لأن ذلك يعني "مواجهة مباشرة بين الحلف وروسيا وبدء حرب عالمية ثالثة".
Sputnik
وقال سيارتو لوكالة "ريا نوفستي": "لذا في حال أصبحت أوكرانيا عضوًا في حلف الناتو، سيعني ذلك مواجهة مباشرة بين الناتو وروسيا، وهذا يعني حرباً عالمية ثالثة، ونحن نريد فقط تجنب ذلك. لذلك، بالنسبة لنا هذه القضية (انضمام أوكرانيا إلى الناتو) غير موجودة على جدول الأعمال".

وأشار إلى أن بودابست رسمت خطوطًا حمراء منذ بداية الصراع في أوكرانيا، أحدها أنه يجب "بذل كل ما في وسعها لتجنب أي شكل من أشكال المواجهة المباشرة بين الناتو وروسيا".

وأوضح أن معظم زملائه من دول الناتو، في محادثات مع ممثلي أوكرانيا، يسمحون لكييف بالانضمام إلى التحالف، لكنهم يعترفون في دائرة مغلقة، بأن هذا مستحيل.

وردًا على سؤال حول ما هي الدول التي تشكل جزءا من الأقلية التي لا تزال تؤمن بانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، قال سيارتو: "سيكون ذلك غير عادل ولكنني متأكد تمامًا من أنك إذا خمنت ذلك، فسوف تفهم الأمر بشكل صحيح".

وردا على حقيقة وجود دولتين فقط من هذا القبيل، قال الوزير: "ربما أكثر قليلا".
وعلّق سيارتو على التغيير في العقيدة النووية الروسية، قائلا إن "المخاطر المبينة فيها لن تكون موجودة إذا انتهى الصراع في أوكرانيا".
وقال إنه "ينبغي على المجتمع الدولي أن يولي اهتمامًا أكبر بكثير لإيجاد حل دبلوماسي للصراع، لأنه بالتأكيد لا يوجد حل في ساحة المعركة".
سياسية ألمانية تحذر من خطر التصعيد النووي في أوكرانيا بسبب الناتو
ونشرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية، اليوم الاثنين، مقالًا ذكّرت فيه بأن سلطات كييف تجري مفاوضات مغلقة بشأن تسليم جزء من أراضي أوكرانيا مقابل العضوية في حلف شمال الأطلسي. وبحسب الصحيفة، بدأت كييف في النظر بخيارات بديلة لإنهاء الصراع على خلفية نقص المساعدة العسكرية من الحلفاء والموارد، مدركة استحالة الوصول إلى حدود عام 1991.

وفي يونيو/ حزيران من العام الحالي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع بوزارة الخارجية الروسية، شروط بدء المفاوضات بشأن أوكرانيا، ومن بينها رفض نظام كييف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وأشار الرئيس إلى أنه من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع، تحتاج روسيا إلى وضع محايد وغير انحيازي وخالٍ من الأسلحة النووية كجمهورية ما بعد الاتحاد السوفيتي.

وفي بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قام الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي مارك روتيه، بزيارة كييف. وقال خلال الزيارة إنه "سيأتي اليوم الذي تصبح فيه أوكرانيا عضوا كامل العضوية في حلف شمال الأطلسي، ولا تملك روسيا حق النقض في هذه القضية"، بحسب زعمه.
في الوقت نفسه، لم يحدد الأمين العام للناتو أي إطار زمني لدعوة أوكرانيا المحتملة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي يتطلب قرارا بالإجماع من جميع أعضاء الحلف.
إعلام: الفجوة بين أوكرانيا وحلفائها المهمين آخذة في الاتساع
خبير عسكري بريطاني يتحدث عن وضع زيلينسكي بعد تراجع زخم المساعدات الغربية
إعلام: مسؤول أوكراني يسرب تنازلات يجهزها نظام كييف لإنهاء الصراع
مناقشة