وعثرت بعثة من علماء الآثار، على القبر الأثري تحت النصب التذكاري المعروف باسم "الخزانة"، في مدينة البترا القديمة.
وسبق لعلماء الآثار اكتشاف العديد من المقابر داخل مدينة البترا، ولكنها كانت فارغة، أما القبر المكتشف حديثاً، فكان مملوءاً ببقايا هياكل عظمية كاملة وممتلكات مصنوعة من البرونز والحديد والسيراميك، عمرها يتخطى 2000 عام.
وقال المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للأبحاث بول كريسمان، الذي كان موجودا ضمن البعثة العلمية، إن "الدفن السليم الذي تمّ العثور عليه أسفل القبر يوفر نظرة نادرة على حياة الأنباط، وهم البدو العرب القدماء، الذين ازدهرت مملكتهم الصحراوية، خلال القرن الرابع قبل الميلاد، إلى عام 106 بعد الميلاد".
وكانت بعثة علماء الآثار تدرس الخزنة بعد سنوات من التكهنات بأن المقابر، التي تم العثور عليها أسفل النصب التذكاري في عام 2003، لم تكن الغرف السرية الوحيدة تحت الأرض.
يذكرأن الخزنة هي مبنى أثري محفور بالصخر يعود تاريخه إلى حضارة الأنباط في الأردن، يقع في المحمية الأثرية في مدينة البترا جنوبي الأردن، وتعتبر الخزنة أشهر معالم المدينة وأكثرها أهمية.
وقد سُميت الخزنة بهذا الاسم لاعتقاد البدو المحليين سابقاً بأن الجرة الموجودة في أعلى الواجهة تحوي كنزاً، ولكنها في الواقع ضريح ملكي.