وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، أن "القصف الأمريكي البريطاني المشترك، تمثل في استهداف مستودعات الأسلحة التابعة للحوثيين تحت الأرض، حيث تم استخدام القاذفة "B-2 Spirit" القادرة على اختراق التحصينات تحت الأرض".
وأوضحت الصحيفة أن "مثل هذا الهجوم على اليمن يُعد رسالة مؤكدة بأنه بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، باستخدام هذا النوع من القاذفات الأمريكية، التي يمكنها حمل أسلحة ثقيلة".
ويأتي هذا الأمر في وقت شنّت فيه طائرات حربية أمريكية وبريطانية، فجر اليوم الخميس، غارات جوية على مواقع لجماعة "أنصار الله" اليمنية، في صنعاء ومحافظة صعدة شمالي اليمن، وذلك ضمن عمليات عسكرية مشتركة تنفذها واشنطن ولندن، رداً على هجمات شنتها الجماعة على إسرائيل وسفن مرتبطة بها، دعماً للفصائل الفلسطينية في غزة.
وأفاد مصدر يمني لـ"سبوتنيك"، أن "الغارات استهدفت معسكر "الحفا" التابع لقوات الحرس الجمهوري سابقًا في شرق صنعاء، حيث تم تنفيذ 4 غارات، كما استهدفت 4 غارات أخرى معسكرات ومواقع عسكرية تابعة للجماعة في جبال شرق صعدة، من بينها معسكر "كهلان".
وبدأت أمريكا وبريطانيا، في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية، رداً على الغارات الجوية.
وفي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، أعلنت "أنصار الله"، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.