وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إن ذلك جاء "احتجاجا على تكرار بعض المزاعم الواهية في البيان المشترك لقمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي".
وشدد البيان على "ضرورة تبعية كافة الدول بما فيها دول الاتحاد الأوروبي لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لا سيما مبدأ احترام وحدة الأراضي والسيادة الوطنية للدول"، منددا بقوة بـ"الدعم غير اللائق للاتحاد الأوروبي لبعض المزاعم الواهية وغير القانونية ضد وحدة أراضي إيران".
وأكدت الخارجية الإيرانية، بحسب البيان، "سيادة إيران على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، باعتبار ذلك حقيقة تاريخية وحقوقية"، معتبرة أن "الموقف المنحاز وغير الصائب للاتحاد الأوروبي في هذا المجال غير مدروس وغير مسؤول ويفتقر لأي قيمة حقوقية".
وحذّر رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، كمال خرازي، في وقت سابق، حكام الإمارات بأن "عليهم أن يضعوا العداء مع إيران، بشأن سلامة أراضيها جانبا، ويعودوا إلى الحوار"، على حد قوله.
وأوضح خرازي، في بيان له، أن "دخول الاتحاد الأوروبي دعما لدولة الإمارات العربية المتحدة، في قضية الجزر الثلاث، يأتي من منطلق العداء السافر لإيران بحجة كاذبة وهي دعم إيران لروسيا في أزمة أوكرانيا، بينما لم تؤكد الولايات المتحدة وأوروبا أن تكون إيران قد أعطت صواريخ بالستية لروسيا"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية - "إرنا".
وأشار خرازي إلى أن "الموقف العدائي للاتحاد الأوروبي بشأن الجزر الثلاث يفتقر إلى أي قيمة قانونية وهو مجرد موقف سياسي لجذب المساعدات والموارد المالية من دول مجلس التعاون الغنية، وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، للتعويض عن التكاليف الباهظة لمشاركتهم في أزمة أوكرانيا".
وأدانت إيران البيان المشترك الذي أصدرته أمريكا والإمارات العربية المتحدة، بشأن "الجزر الثلاث".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني في بيان رسمي، الأربعاء الماضي، إن "الجزر الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى هي أجزاء لا تتجزأ من أراضي إيران، وأي تصريحات من قبل أطراف ثالثة بشأنها باطلة وغير مقبولة من حيث الأساس".
وأضاف أن "الادعاءات المتكررة التي لا أساس لها من الصحة من قبل الإمارات بشأن الجزر الثلاث، وإصدار بيانات سياسية بالتعاون مع أطراف أخرى تفتقر إلى الشرعية، ولا تقوض الوضع القانوني لإيران أو سيادتها على الجزر".
وعقب اجتماع في البيت الأبيض، يوم الاثنين الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونظيره الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بيانا مشتركا حول الشراكة الاستراتيجية بين بلديهما، تضمن فقرة تكرر مطالبة الإمارات بالجزر الإيرانية.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التقى يوم الاثنين الماضي، نظيره الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لمناقشة مسائل تتعلق بالتجارة والأمن الإقليمي، من بين مواضيع أخرى، وكان الاجتماع هو أول زيارة لرئيس إماراتي للولايات المتحدة منذ تأسيس الإمارات في عام 1971.
وسبق أن رفض مجلس التعاون الخليجي "استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث"، مشددا على "دعم سيادة الإمارات على جزرها ومياهها الإقليمية"، وذلك في الوقت الذي دعا "إيران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية".