ووصل عدد من قيادات الدول المشاركة، صباح اليوم الثلاثاء، للقمة التي تشارك فيها 36 دولة، منها 22 على مستوى الرؤساء، إضافة إلى قيادات 6 منظمات دولية.
وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس الاثنين، محادثات في العاصمة الروسية موسكو، ناقشا فيها أهم المستجدات حول العالمية، على هامش القمة.
وقال بوتين، خلال الاجتماع، إن "التعاون بين روسيا والإمارات العربية المتحدة، على الساحة الدولية، مهم بالنسبة للقضايا ذات الطابع العالمي".
وأضاف: "إن تفاعلنا مهم للغاية ليس فقط في الشؤون الإقليمية، ولكن أيضًا في القضايا ذات الطابع العالمي، ونحن نتفاعل بنشاط في المنظمات الدولية، التي تجتمع إحداها في قمة في قازان غدا، وكذلك في المنصات العالمية الدولية الكبرى مثل منظمة الأمم المتحدة".
وأضاف: "إن تفاعلنا مهم للغاية ليس فقط في الشؤون الإقليمية، ولكن أيضًا في القضايا ذات الطابع العالمي، ونحن نتفاعل بنشاط في المنظمات الدولية، التي تجتمع إحداها في قمة في قازان غدا، وكذلك في المنصات العالمية الدولية الكبرى مثل منظمة الأمم المتحدة".
حول التعاون الثنائي بين الإمارات وروسيا، قال الدكتور نبيل رشوان، الخبير في الشأن الروسي، إن مشاركة الأمارات في قمة "بريكس"، يمثل أهمية بالغة.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الإمارات كان لها تحركات هامة في ملف الأزمة الأوكرانية، على صعيد تبادل الأسرى بين البلدين.
وشدد على أن الإمارات تعد من الدول الهامة المنتجة للنفط، ما يجعل التنسيق بينها وبين روسيا يكتسب أهمية خاصة، إلى جانب الدول المنتجة الأخرى ضمن ما يعرف بـ "أوبك بلس"، خاصة فيما يتعلق بالترتيبات المتعلقة بالقطاع.
وأشار إلى أن وجود الإمارات في "بريكس"، يمثل أهمية خاصة على مستوى التعاون بين دول المجموعة، وكذلك على المستوى الثنائي بين روسيا والإمارات، خاصة في إطار كسر الحصار الغربي "الظالم" والعقوبات على روسيا.
ويرى أن التنسيق بين البلدين في عديد من القضايا الإقليمية، يمثل أهمية وأولوية بما في ذلك الملف الليبي، فضلا عن تلاقي المصالح الروسية والإماراتية في عديد من الملفات.
ولفت أن علاقات روسيا بالإمارات قوية ومتشعبة حتى قبل "بريكس"، خاصة أن الإمارات لم تلتزم بأي عقوبات غربية قررت ضد روسيا، وهو ما يعزز زيادة فرص التعاون بين روسيا والإمارات على صعيد "بريكس"، وعلى المستوى الثنائي.
وكان الرئيس الإماراتي قد وصل إلى موسكو، يوم الأحد، وأجرى مع الرئيس الروسي، محادثات غير رسمية في مقر إقامة الرئيس بوتين، في نوفو أوغاريوفو، في ضواحي العاصمة موسكو، ومن المقرر مشاركة الرئيس الإماراتي في فعاليات قمة مجموعة "بريكس"، التي انضمت إليها الإمارات، في بداية عام 2024، حيث ستعقد غدا على مدار يومين في مدينة قازان الروسية.
ومن المقرر أن تلخص القمة الـ16 لدول "بريكس" نتائج رئاسة روسيا للمجموعة، التي تضم 10 دول 3 منها عربية.
وتترأس روسيا مجموعة "بريكس" هذا العام وخلال هذه الفترة حددت موسكو 3 أولويات وهي: السياسة والأمن، والتعاون في الاقتصاد والتمويل، والتبادلات الإنسانية والثقافية، كما نظمت أكثر من 200 حدث سياسي واقتصادي واجتماعي، لتعزيز سبل تنفيذ المزيد من التعاون بين دول "بريكس".
وتعتبر المجموعة الواعدة من أضخم التكتلات الاقتصادية في العالم، ويؤكد الخبراء تفوقها على أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم كمجموعة "السبعة الكبار" (G7)، لعدد من الأسباب، على رأسها الكتلة البشرية الضخمة التي تحتويها المجموعة، بالإضافة إلى مساحتها الجغرافية الهائلة التي تجعلها موردا لأهم العناصر الاقتصادية في العالم".