كما أعرب في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، عن "استغرابه من اختيار الإدارة الأمريكية للموفد أموس هوكستين، الذي شارك في العدوان على لبنان عام 2006، ليكون وسيطًا في الوضع الحالي". ولفت إلى أنّ "تزامن الزيارتين العربية والأمريكية مثير للاهتمام".
وتناول الهاشم الوضع في فلسطين، مشيرًا إلى أنّ "الإدارة الأمريكية تقوم بجولات مكوكية في المنطقة دون أن تبدي تعاطفًا حقيقيًا مع الشعب الفلسطيني، بل تمارس النفاق في ظل التوحش الإسرائيلي".
وذكر أنّ "الموفد الأمريكي زار الشرق الأوسط 11 مرة خلال فترة الإبادة الجماعية في لبنان وغزة، ما يشير إلى عدم رغبة أمريكا في تحقيق أي تسوية".
وفي سياق تاريخي، ذكر الهاشم أنّ "حزب الله تمكن من إخراج إسرائيل من لبنان دون شروط في عام 2000"، مؤكدًا أنّ "هذا النجاح سيتكرر اليوم، رغم بعض الضغوطات". وشدد على أنّ "الحرب الحالية ليست موجهة ضد حزب الله أو الطائفة الشيعية وحدها، بل ضد لبنان ككل، واعتبر أن القضية الديمغرافية في لبنان أصبحت جوهرية".
وأوضح الهاشم أنّ "التغيرات الديمغرافية في لبنان تتسارع بشكل خطير"، مشيرًا إلى أنّ "نحو 1.6 مليون مواطن غادروا لبنان في الألفية الثالثة، بينهم أغلبية من الطائفة المسيحية، وأكد أن 65% منهم يحملون شهادات جامعية".
ولفت الهاشم إلى أنّ "الأحداث منذ عام 2019 أسفرت عن هجرة ما لا يقل عن 400 ألف شخص في السنوات الأربع الماضية، مما يعكس محاولة للتغيير الديمغرافي في البلاد".
كما لفت الهاشم إلى أنّ "الاتحاد الأوروبي يقوم بتمويل بقاء اللاجئين السوريين في لبنان"، معتبرًا أنّ "ذلك ليس من منطلق المحبة، بل لتنفيذ مخطط إسرائيلي يستهدف خلق حرب أهلية لبنانية لإضعاف حزب الله".
تابع الهاشم بالتأكيد أنّ "هناك محاولات إسرائيلية لتخويف المسيحيين والدروز من الشيعة"، مشيرًا إلى "نماذج مثل إيطو والوردانية". وشدّد على أن "الحكمة الحقيقية تكمن في وعي المواطنين اللبنانيين، الذين يشعرون بأن جميع اللبنانيين مستهدفون".
وفيما يتعلق بالهدنة، قال الهاشم إنها "تتضمن الاعتراف بالحدود اللبنانية المرسمة في عام 1929"، مشيرًا إلى أنّ "الأسس التي بُني عليها قرار 1701 قد أعيد تكريسها، مع وجود إجماع وطني على رفض انتخاب رئيس للجمهورية تحت القصف، وعدم الرغبة في تكرار تجربة عام 1982".