تقرير: برلين وباريس ترفضان تجاوز "فيتو" المجر بشأن أوكرانيا

ذكرت تقرير نشرته وسيلة إعلامية أمريكية، أن عددا من دول الاتحاد الأوروبي بما في ذلك فرنسا وألمانيا، أعربت عن قلقها واعتراضها على فكرة قيام دائرة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بتجاوز حق النقض، الذي استخدمته المجر، بشأن "المساعدة" لأوكرانيا.
Sputnik
وقال التقرير: "أعربت فرنسا وألمانيا عن قلقهما بشأن اقتراح من دائرة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، يهدف إلى الالتفاف على حق النقض (الفيتو)، الذي استخدمته المجر بشأن المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا.... وبعض الدول الأعضاء، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، أعربت عن قلقها من إمكانية إرساء سابقة يمكن أن تعرّض مستقبل مرفق السلام الأوروبي للخطر كأداة للسياسة الخارجية".

ووفقا للوسيلة، دعت دائرة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الدول إلى تقديم مساهمات طوعية لصندوق السلام الأوروبي، الأمر الذي سيسمح بتخصيص الأموال في المستقبل على أساس موافقة المساهمين أنفسهم، بدلا من الدعم بالإجماع.

وأشارت إلى إنه من غير المعروف بعد مدى الدعم الواسع، الذي قد يتلقاه اقتراح دائرة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، قد يتطلب القرار دعم جميع الأعضاء الـ27.

ونقلت وكالة "بلومبرغ"، عن مصادر مطلعة، أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ناقشا مسألة "المساعدات" لأوكرانيا، خلال اجتماع في باريس، هذا الأسبوع.

المجر: "خطة النصر" التي وضعها زيلينسكي هي في الواقع "خطة هزيمة" وبودابست لا تدعمها
ومنعت المجر، في السنوات الأخيرة، أكثر من مرة، قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا مثل النزاع في أوكرانيا والهجرة. ويثير هذا الأمر استياء شديدا لدى بروكسل وعواصم أوروبية أخرى، غير أن بودابست لا تنوي التخلي عن موقفها، معلنة أنه مبني على المصالح الوطنية ويتفق مع اتفاقيات الاتحاد الأوروبي بالكامل.
وفي وقت سابق، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن "المجر واصلت عرقلة تخصيص 6.6 مليار يورو من صندوق السلام الأوروبي كتعويض لدول الاتحاد الأوروبي عن توريد الأسلحة والذخيرة إلى كييف".

وفي وقت سابق، قال مسؤول أوروبي لصحفيين، إن "دائرة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قدمت اقتراحًا إلى الدول الأعضاء، والذي ينص على المساهمة المالية لصندوق السلام الأوروبي من قبل دول الاتحاد على أساس طوعي، ما سيسمح لها بتجاوز حق النقض المجري. وإذا تم تبني مثل هذا الاقتراح، فلن تحتاج دول الاتحاد الأوروبي إلى السعي للحصول على قرار بالإجماع لتحويل الأموال من صندوق السلام الأوروبي، كما هو الحال الآن".

وتعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول حلف شمال الأطلسي بشكل مباشر في الصراع و"تلعب بالنار". وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا. وأفاد الكرملين بأن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يسهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.
تقرير: "خطة النصر" التي وضعها زيلينسكي تتضمن استغلال الغرب لموارد أوكرانيا
الخارجية الروسية: انضمام كييف للناتو سيجعل تورط الحلف في الصراع أمرا لا مفر منه
المجر تصف خطة زيلينسكي بالفظيعة وتدعو لبدء المفاوضات مع روسيا
مناقشة