وقال هليفي، إن الجيش الإسرائيلي أصاب منظومات استراتيجية في إيران، مؤكدا أن "كل تهديد في كل مكان وفي كل وقت سنعرف كيفية الرد عليه وسنعرف استهدافه".
كما أكد أن "إسرائيل استخدمت فقط جزءا من قدراتها، ومستعدة لكل التهديدات وفي كل الساحات".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، سيجتمع، اليوم، لبحث الهجوم الإسرائيلي على إيران ورد الفعل المحتمل لطهران بعده.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأحد، أن الكابينيت سيبحث في وقت لاحق ملف الهجوم الإسرائيلي على إيران والرد الإيراني المحتمل على ذلك، في وقت أوضحت أن أهداف الهجوم كانت محددة سلفا ولم تتغير خلال الأيام العشرة الماضية.
ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي أن "الأهداف نفسها التي تم التخطيط لها مسبقا، تمت بدقة، حتى قبل هجوم الطائرات من دون طيار على مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وأشارت القناة على موقعها الإلكتروني أنه قبل الهجوم على إيران، عقد نتنياهو سلسلة اجتماعات شخصية لإطلاع الوزراء المقربين منه الذين لم يشاركوا في المشاورات على آخر المستجدات بهذا الشأن، حيث عمد نتنياهو إلى تزويدهم بتفاصيل الهجوم.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، فجر أمس السبت، أن 100 طائرة من مقاتلاته شنت هجوما على إيران ونفذت "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية".
وقال الجيش الإسرائيلي، بعد وقت قصير من الضربات، إنه "من بين المواقع العسكرية المستهدفة، بطاريات دفاع جوي ومواقع تصنيع صواريخ بالستية استخدمت في أحدث هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وهجوم سابق في 14 أبريل/ نيسان الماضي".
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الشعب الإيراني يقف بلا خوف دفاعا عن أرضه وسيرد على كل ما وصفه بـ"الحماقة" بحكمة وذكاء، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على بلاده.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام غربية، أن الضربة التي شنتها تل أبيب ضد طهران، أدت إلى تدمير معدات حاسمة في برنامج إنتاج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
ونقلت وسائل الإعلام الغربية عن مصادر إسرائيلية، أن تدمير معدات إيرانية حاسمة في برنامج إنتاج الصواريخ الباليستية يضر بشدة بقدرة إيران على تجديد مخزونها من الصواريخ.
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن توفير أمريكا ممرا فضائيا لسلاح الجو الإسرائيلي، وكذلك إرسالها مسبقا معدات دفاعية لإسرائيل، تعتبر نوعا من المشاركة في الهجمات الأخيرة ضد طهران. وتابع في مقابلة تلفزيونية: "نرى أن مشاركة أمريكا في خلق التوتر بالمنطقة أمر واضح تماما".
وأشار وزير الخارجية الإيراني، إلى أنه "منذ أمس السبت وحتى الآن، نتلقى بانتظام رسائل من دول مختلفة تدين العدوان الإسرائيلي على إيران، وهو حقا أمر لافت للنظر".
ولفت في هذا السياق، إلى أن هناك إدانات من اليابان، وإندونيسيا، وماليزيا، وجميع دول المنطقة، حتى بعض الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن "مستوى الإدانة العالمية لهذه العملية العدوانية للنظام الصهيوني كان ملحوظا حقا".
وشنت إيران في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، هجوما صاروخيا كبيرا على إسرائيل، قالت إنه جاء ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسية لـ"حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، ونائب قائد الحرس الثوري.