وقال السيسي، خلال تلقيه اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، إن جهود مصر مستمرة للدفع في اتجاه التهدئة ووقف إطلاق النار بالأراضي الفلسطينية ولبنان"، مشددا على "ضرورة الانخراط في مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، بهدف استعادة الاستقرار الإقليمي، وتحقيق الأمن المستدام لجميع شعوب المنطقة".
وأوضحت الرئاسة المصرية، في بيان لها، أن الاتصال تضمن التشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات في الشرق الأوسط، حيث تم التوافق على خطورة التصعيد الذي تشهده المنطقة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، فجر السبت الماضي، أن 100 طائرة من مقاتلاته شنت هجوما على إيران ونفذت "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية".
وقال الجيش الإسرائيلي، بعد وقت قصير من الضربات، إنه "من بين المواقع العسكرية المستهدفة، بطاريات دفاع جوي ومواقع تصنيع صواريخ بالستية استخدمت في أحدث هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وهجوم سابق في 14 أبريل/ نيسان الماضي".
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أن أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وتتزايد المخاوف عالميا من تطور المعارك بين إسرائيل و"حزب الله"، وتحولها إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.
وبداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية "محدودة " في جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود، بحسب قوله.
وبلغت حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان، نحو 2672 قتيلاً و12486 جريحا، منذ بدء الهجوم، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.