مستشار عسكري سابق يوضح لـ"سبوتنيك" حقيقة استخدام إسرائيل القواعد الأمريكية في العراق لضرب إيران

أكد الخبير والمستشار العسكري العراقي السابق، صفاء الأعسم، أن الضربات الإسرائيلية على إيران، في الحقيقة هي ضربات خجولة لحفظ ماء الوجه، ولم تكن ذات تأثير كبير.
Sputnik
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك": "بكل وضوح أعتقد أن تلك الضربات تم الاتفاق عليها بأن لا يكون لها تأثير كبير سواء على المستوى النفطي أو الموانىء وحتى على المستوى النووي حتى لا يكون هناك رد فعل إيراني وهذا ما سيحدث".
وفيما يتعلق بالتصريحات الإيرانية حول القواعد الأمريكية التي خرجت منها بعض الطائرات الإسرائيلية والتي لا تبعد أكثر من 100 كلم عن حدودها مع العراق، يقول الأعسم: "ليس غريبا أن تقلع طائرات من القواعد الأمريكية في العراق، الجميع يعلم أن سماء العراق مباحة أمام قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية".
أول إجراء من العراق بعد اختراق إسرائيل مجالها الجوي لمهاجمة إيران
وتابع: "العراق لا يملك التقنيات الخاصة بموضوع الدفاع الجوي ومنظوماته المتطورة من رادارات وأجهزة رصد، وهذا بالقطع سمح للطائرات الإسرائيلية باستخدام الفضاء العراقي لضرب إيران بأكثر من 35 طائرة منها 25 طائرة F16 وفي حدود 10 طائرات من نوع F 35 ولولا توفير الحماية من قبل قوات التحالف لتلك الطائرات لما استطاعت أن تخترق حدود العراق".
وحول إمكانية خروج الطائرات الإسرائيلية من القواعد الأمريكية في العراق يقول المستشار العسكري: "لا نستبعد أن تكون هناك طائرات إسرائيلية خرجت من قاعدة عين الأسد أو قاعدة الحرير الأمريكية بالعراق، ويمكن أيضا أن تكون الطائرات انطلقت من المطارات الإسرائيلية، ومعلوم للجميع أن الأمريكان لديهم قواعد استراتيجية عملاقة وكبيرة داخل منطقة الشرق الأوسط منها قاعدة، عين الأسد في العراق و انجرليك في تركيا وقاعدة العيديد في قطر وهي من أكبر القواعد في الشرق الأوسط".
إيران: الطائرات الحربية الإسرائيلية هاجمتنا من المجال الجوي العراقي
وأعلن العراق، اليوم الاثنين، عن اتخاذه إجراء ضد إسرائيل، بعدما اقتحمت طائراتها الحربية مجاله الجوي، لتنفيذ هجماتها على الأراضي الإيرانية.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن العراق قدم مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وإلى مجلس الأمن الدولي، تضمّنت "إدانة الانتهاك الصارخ الذي ارتكبه الكيان الصهيوني بخرق أجواءَ العراق وسيادته"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).
وأكد العوادي أنه "العراق تقدّم رسميا بمذكرة احتجاج إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدولي، تضمّنت إدانة الانتهاك الصارخ الذي ارتكبه الكيان الصهيوني بخرق طائراته المعتدية أجواءَ العراق وسيادته، واستخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على إيران، يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري".
كما وجه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وزارة خارجية بلاده "بالتواصل مع الجانب الأمريكي، بشأن هذا الخرق، طبقا لبنود اتفاق الإطار الاستراتيجي الثنائي، والتزام الولايات المتحدة تجاه أمن وسيادة العراق".
وتابع باسم العوادي أن "الحكومة العراقية تؤكد التزامها الثابت بسيادة العراق واستقلاله وحرمة أراضيه، وبأنها تعمل على مختلف الصعد لمواجهة هذه الانتهاكات، وتشدد على عدم السماح باستخدام الأجواء أو الأراضي العراقية للاعتداء على دول أخرى، خصوصًا دول الجوار التي تجمعها بالعراق علاقات احترام ومصالح مشتركة".
فصائل عراقية مسلحة تعلن قصف "هدف حيوي" إسرائيلي في هضبة الجولان
وأضاف: "يعكس هذا الموقف حرص العراق على اتباع سياسة الحفاظ على استقرار المنطقة، من خلال منع أي استغلال لأراضيه في صراعات إقليمية، ودعمه حلَّ النزاعات عبر الحوار والتفاهم المتبادل".
وصرحت بعثة إيران لمدى الأمم المتحدة، يوم السبت الماضي، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية هاجمت طهران من المجال الجوي العراقي.
وذكرت في بيان لها: "هاجمت طائرات النظام الصهيوني عدة مواقع عسكرية و رادارية إيرانية من المجال الجوي العراقي، على بعد حوالي 70 ميلا من الحدود الإيرانية".
وأضافت مشيرة إلى أن "المجال الجوي العراقي تحت احتلال وقيادة وسيطرة الجيش الأمريكي".
وخلصت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أن "تواطؤ أمريكا في هذه الجريمة أمر مؤكد".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر يوم السبت الماضي، أن 100 طائرة من مقاتلاته شنت هجوما على إيران ونفذت "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية".
وقال الجيش الإسرائيلي، بعد وقت قصير من الضربات، إنه "من بين المواقع العسكرية المستهدفة، بطاريات دفاع جوي ومواقع تصنيع صواريخ بالستية استخدمت في أحدث هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول الجاري)، وهجوم سابق في 14 أبريل (نيسان الماضي)".
ومن جانبها، أعلنت إيران، أن الضربات الإسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وتسببت بـ"أضرار محدودة".
مناقشة