وقال منصور لوكالة "سبوتنيك": ”فاز بايدن بمكره السياسي ببعض أصوات العرب، وخدع الكثيرين منهم باعتقادهم أنه رجل سلام، على الرغم من دعمه لإسرائيل في العمل على تدمير "حماس" و"حزب الله" وضرب إيران.
ويعتقد الخبير أن هذه الاستراتيجية تم اختيارها على خلفية المساعدة غير المحدودة التي يقدمها الرئيس الحالي جو بايدن لإسرائيل، والتي بدورها وضعت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في وضع غير مؤات.
وبحسب الخبير، فإن هاريس اتخذت العديد من الخطوات لخلق صورة لنفسها كمدافعة عن إسرائيل ورفضت دعم أي فكرة لإنهاء الحرب في غزة ولبنان، وبالتالي خسرت أصوات الجزء العربي والإسلامي من سكان الولايات المتحدة.
وأضاف منصور: "في خضم الضغوط التي تتعرض لها هاريس بسبب الحرب في غزة ولبنان، يبدو الأمر كما لو أن بايدن يضع العصي في عجلات نائبه، وهو ما يبدو وكأنه انتقام من حزبه لإبعاده عن الحملة الانتخابية".
وأشار منصور إلى أن الدعم اللامحدود الذي يقدمه بايدن حاليا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، يلعب ضد هاريس في الانتخابات ويعيق جهودها لحشد صفوف الديمقراطيين وتأمين أصوات إضافية.
وأوضح الخبير أن الناخبين العرب والمسلمين هم الخاسرون الرئيسيون في الحملة الانتخابية الحالية، حيث "ينقسمون إلى مؤيدين لترامب نكاية في هاريس ومؤيدين لها خوفًا من تصرفات ترامب بعد الانتخابات".
وأشار منصور إلى أن الفترة الأخطر بالنسبة للشرق الأوسط ستكون بعد الانتخابات نظرا لأن نتنياهو سيرغب في تعويض الوقت الضائع والتخلص تماما من سيطرة الإدارة الأمريكية، من أجل مواصلة حملته العسكرية في المنطقة بطريقة أكثر صرامة.