واعتبر بعلبكي في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "بعلبك تمثل عمق التاريخ اللبناني"، معبراً عن "حزنه لغياب التغطية الإعلامية حول الأحداث هناك بسبب كثافة القصف الإسرائيلي، مما يعوق معرفة حقيقة ما يجري".
وقال بعلبكي: "يعني بعد مدينة صور، التي هي واحدة من أقدم المدن على وجه الأرض، جاء دور بعلبك التي تمثل أحد الشهود على تاريخ لبنان وعلى الحضارة والتجذر في هذه الأرض، مؤسف جداً أن نرى بعلبك تتعرض لهذه الحملة الوحشية، ومؤسف أنه لا يمكننا معرفة حقيقة ما يجري بسبب غياب التغطية".
وأشار إلى أنه "شارك في ثلاثة مواسم فنية في بعلبك مع الفنان جورج خباز في مسرحية "إلا إذ"، ومع الفنان الكبير مارسيل خليفة، ومع شقيقته سمية في أمسية "ليلة لبنانية"، التي كانت إهداءً إلى التراث والفن اللبناني".
وأضاف بعلبكي أنه "لم يتم حتى الآن تشكيل هيئة أو مجموعة تتحدث عن الوضع"، لكنه أكد أنّ "كل فنان حريص على هذا الإرث في بعلبك وكل لبنان"، لافتًا إلى "دور وسائل التواصل الاجتماعي في التعبير عن الاهتمام بهذا التراث".
وأوضح: "عندما كنا في بعلبك، أنجزنا لوحة تراثية من التراث البعلبكي، العتابة والدبكة البعلبكية، لكن أصدق من عبّر عن بعلبك هي فيروز بأغنيتها الرائعة "أنا هلا شمعة على دراجك"، ونتمنى أن نكون شمعة على أدراج بعلبك، كي نكون بقعة نور في هذه الدائرة الظلامية التي تتعرض لأبشع أنواع الحروب وعلى جميع أشكال الحضارة في لبنان".
كما تطرق بعلبكي إلى الأضرار التي لحقت بمنزل عائلته في جنوب لبنان، حيث قال: "بيتنا في جنوب لبنان يشبه جميع منازل الجنوب التي دمرت بشكل همجي ووحشي ومنهجي، للأسف، بعض الصحافيين شاركوا في هذه التغطية على هذه الجرائم".
وكشف عن "خطط لتحويل المنزل، الذي أراد والده أن يكون متحفاً يجمع فيه الأعمال الفنية، إلى بقعة نور في المنطقة". وأعرب عن أمله في "إعادة إعمار المنزل بعد أن تهدأ الأوضاع".
وأشار إلى أنه "قد يتم رفع شكوى ضد إسرائيل بسبب الأضرار التي لحقت بمكتبته والأموال الفنية ومجموعة التحف النادرة التي جمعها والده على مدى أربعين عاماً".