وأفادت وكالة مهر للأنباء، مساء اليوم الجمعة، بأن تصريحات خامنئي جاءت في كلمة له ألقاها خلال استقباله القائمين على إحياء "ذكرى شهداء محافظ فارس".
وقال خامنئي: "نحن اليوم نواجه قضية رئيسية وهامة في المنطقة.. القضايا المتعلقة بمنطقة غرب آسيا ولبنان وغزة والضفة الغربية، هذه قضايا تصنع التاريخ؛ وكل حدث من هذه الأحداث يمكن أن يكون مصدرا لحركة تاريخية صوب اتجاه ما".
وتابع المرشد الإيراني الأعلى أنه "لو لم تكن شخصيات أمثال الشهيد السنوار تقاتل حتى اللحظة الأخيرة، لكان مصير المنطقة شكل آخر.. لو لم تكن كبار الشخصيات مثل الشهيد حسن نصر الله الذين مزجوا الجهاد والحكمة والشجاعة والتضحية وجسدوها في الميدان لكانت الحركة (التاريخية) في اتجاه آخر.. هذه الأمور هامة للغاية".
وأضاف علي خامنئي: "فشل الكيان الصهيوني، لأنه ظن أنه يستطيع بسهولة القضاء على فصائل المقاومة، اليوم ترون أن الكيان قام بقتل ما يزيد عن خمسين ألفا من المدنيين العزل، وعدد من قادة المقاومة البارزين إلا أنه هذا لم يترك تأثيرا على جبهة المقاومة والجبهة تقاتل اليوم بنفس القوة والعزيمة.. أليست هذه هزيمة؟ هذه هزيمة كبرى".
ويوم السبت الماضي، وفي أول تعليقات علنية له منذ الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف عسكرية إيرانية، قال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إن مسؤولي طهران يجب أن يحددوا أفضل السبل للرد.
وأضاف خامنئي أن إسرائيل "ارتكبت خطأ في الحسابات"، ويجب "عدم تضخيم شر الكيان الصهيوني في عدوانه على إيران أو التقليل منه"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". وتابع أن إسرائيل "يجب أن تفهم قوة وإرادة ومبادرة الأمة الإيرانية".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، فجر اليوم السبت، أن 100 طائرة من مقاتلاته شنت هجوما على إيران ونفذت "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية".
وقال الجيش الإسرائيلي، بعد وقت قصير من الضربات، إنه "من بين المواقع العسكرية المستهدفة، بطاريات دفاع جوي ومواقع تصنيع صواريخ بالستية استخدمت في أحدث هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وهجوم سابق في 14 أبريل/ نيسان الماضي".
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الشعب الإيراني يقف بلا خوف دفاعا عن أرضه وسيرد على كل ما وصفه بـ"الحماقة" بحكمة وذكاء، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على بلاده.