وقال نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري العميد علي فدوي، في كلمة له، خلال مراسم "يوم مقارعة الاستكبار" في جامعة شريف للتكنولوجيا في العاصمة طهران، إن "من خصائص حرب غزة كشف الأكذوبة المستمرة منذ 96 عاما عن الكيان الصهيوني".
وأكد أن "إيران والمقاومة تقفان إلى جانب شعب غزة وفلسطين"، قائلا إن "'بعض الدول العربية تساعد إسرائيل سرا وتحتفظ بعلاقات مع هذا الكيان، بينما دول المقاومة لم تترك الشعب الفلسطيني وحيدا".
وأبلغت إيران، في وقت سابق، دبلوماسيين أنها فقدت 4 جنود ومدنيا في الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدفها.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين، قولهم إن "إيران أبلغت الدبلوماسيين أن جيشها سيشارك في الرد على إسرائيل المرجح في الأيام المقبلة"، مشيرين إلى أن "مخطط الرد الإيراني على إسرائيل يتضمن رؤوسا حربية أقوى وأسلحة أخرى".
وصرح المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، أمس الأحد، بأن "المواجهة الإسلامية والوطنية والعقلانية للشعب الإيراني ضد الاستكبار الأمريكي، وفق القوانين الدولية، ستستمر بخارطة طريق صحيحة ودون إهمال أو تأخير".
ونشر خامنئي تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أفاد من خلالها بأنه "على الأعداء سواء أمريكا أو الكيان الصهيوني أن يعلما بأنهما سيتلقيان حتما ردا قاصما على ما يفعلانه ضد إيران وجبهة المقاومة".
وبدورها، أفادت وكالة "إرنا"، بأن تصريحات خامنئي جاءت خلال استقباله آلاف من التلامذة والطلبة الجامعيين الإيرانيين، موضحا الأسباب الأساسية لنضال الشعب الإيراني المستمر منذ 70 عاما ضد ما أسمته بـ"ظلم وتجاوزات أمريكا".
وأشارت إلى أنه تم إغلاق الحساب الخاص باللغة العبرية للموقع الإعلامي لمكتب المرشد الإيراني الأعلى، بعد إدراج جزء من تصريحه قبل عدة أيام بأن "الكيان الصهيوني قام بحماقة وارتكب خطأ في الحسابات فيما يتعلق بإيران. سنقوم بإفهامهم قوة الشعب الإيراني وقدرته ومبادرته وإرادته".
ونوهت بأنه مع التغريدة الجديدة التي نشرت، فجر اليوم، على الصفحة العبرية للموقع الإعلامي لمكتب خامنئي، يبدو أنه تم رفع الحجب عن هذه الصفحة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأسبوع الماضي، أن 100 طائرة من مقاتلاته شنت هجوما على إيران ونفذت "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية".
وقال الجيش الإسرائيلي، بعد وقت قصير من الضربات، إنه "من بين المواقع العسكرية المستهدفة، بطاريات دفاع جوي ومواقع تصنيع صواريخ بالستية استخدمت في أحدث هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وهجوم سابق في 14 أبريل/ نيسان الماضي".
ومن جانبها، أعلنت إيران، أن الضربات الإسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وتسببت بـ"أضرار محدودة".
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الشعب الإيراني يقف بلا خوف دفاعا عن أرضه وسيرد على كل ما وصفه بـ"الحماقة" بحكمة وذكاء، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على بلاده.