وقال لوكالة "سبوتنيك": "نحن الأمريكيون جميعًا نود أن نصدق أن ما تفعله بلادنا هو باسم العدالة، ولمعاقبة المجرمين، ووقف الأنشطة غير القانونية، ولكن في الواقع، فإن بلادنا تفعل العكس تمامًا".
وتابع: "أعتقد أن هذه في الواقع مجرد محاولة من جانب النخب الأمريكية لإضعاف المنافسة من روسيا، وإنهم يرون إمكانات مذهلة في الغابات الروسية، وفي محاصيل الحبوب، وفي النفط".
وأضاف: "الحقيقة أن روسيا منافس قوي جدا، ولا يحتاجون إلى منافس آخر، ولقد باءت الجهود المبذولة لاحتواء الصين بالفشل بالفعل".
وأردف، قائلا: "صحيح أنهم يقومون بعمل جيد في احتواء أوروبا، ولكن لا أحد يريد أن تصبح روسيا منافساً قوياً آخر، ولهذا السبب يستخدمون أوكرانيا، وهذه محاولة لاحتواء روسيا، تماماً كما حدث سابقاً فيما يتعلق بجورجيا والقوقاز، هذه محاولة "لحماية محفظتك"، ولا أحد يهتم بأن ذلك سيكلف أرواحاً بشرية".
وحول رأي الأمريكيين بشأن إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا، قال: "أود أن أقول إن أقرب شيء سمعته على الإطلاق من الناس في الولايات المتحدة الأمريكية هو أن ذلك هدر للمال".
وأضاف: "لا أعتقد أن أحداً في الولايات المتحدة الأمريكية يؤيد حقاً الاستمرار في إنفاق الأموال وتزويد أوكرانيا بالأسلحة، وإذا كان هناك أي منها، فهي قليلة جداً، ولكن بغض النظر عن مقدار الأموال "التي يتم إنفاقها على أوكرانيا"، وإنتاج أسلحة جديدة، سواء كانت ذخيرة، أو ناقلات جند مدرعة، فإن هذه الأموال يتم إنفاقها في المقام الأول في أمريكا، مما يعني ظهور وظائف جديدة للأمريكيين".
وتابع: "ولكن في النهاية، سيظل ذلك إهدارًا للمال، فهم يرون أن أوكرانيا لا تفوز، لذا على الرغم من أن "الاستثمار في أوكرانيا" يجلب بعض الفوائد المؤقتة للصناعة الأمريكية، إلا أنه لا يستحق ذلك".
وأضاف: "عندما نتحدث عن هدر الأموال بهذه الكميات فإننا نتحدث عن نوع من الاستثمار، فهل سيكون هناك أي ربح من هذا الاستثمار؟ إذا خسرت أوكرانيا الحرب، وأنا شبه متأكد من أن الجميع مقتنعون بأنها ستخسر، فأين يجب أن يتجهوا للاستفادة من هذه الاستثمارات؟ ستسيطر روسيا على كل شيء وستحصل روسيا أيضًا على الأرباح".
تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة ودولا أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط 2022.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الخاصة، لكن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في إقليم دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.