وقال ماتفييف لـ"سبوتنيك"، إن المعلومات الواردة من الخطوط الخلفية للقوات الأوكرانية متطابقة تقريبا مع ما يحدث اليوم وآنذاك.
وأضاف ماتفييف: "يقول دانيال مارتنديل تقريبًا الشيء نفسه الذي ذكره مسؤولو أمن الدولة في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتي، قبل أكثر من 80 عامًا، الذين تلقوا معلومات من مصادرهم خارج الجبهة من الأراضي التي احتلها هتلر في غرب أوكرانيا".
وكان قد أعلن مارتنديل، وهو أمريكي ساعد القوات المسلحة الروسية من خلال إرسال معلومات عن الضربات على المنشآت العسكرية الأوكرانية، في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن معنويات المسلحين الأوكرانيين قد انخفضت، وهم خائفون ويعتقدون أنه لا يوجد سبب وجيه لمواصلة القتال.
واقتبس ماتفييف نص رسالة خاصة أُرسلت إلى قيادة مفوضية الشعب لأمن الدولة (NKGB) في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية في منتصف ديسمبر/ كانون الثاني 1943، بحلول ذلك الوقت، كان الجيش الأحمر آنذاك قد حقق نجاحات كبيرة - بما في ذلك تحرير شرق أوكرانيا، واستولى على عاصمتها كييف وواصل تقدمه.
واستندت الوثيقة، المحفوظة في الأرشيف المركزي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، والتي نشرتها المكتبة الرئاسية، إلى المعلومات التي حصلت عليها الوحدة الخاصة "بوبيديتلي" التابعة للإدارة الرابعة لجهاز الأمن السوفيتي، من مدينة ريفني غربي أوكرانيا.
"في مدينة ريفني، حدث مؤخرًا تراجع حاد في الانضباط بين جنود الجيش الألماني. لقد توقف الجنود، جنود الخط الأمامي عن تحية الضباط، وهم يفعلون ذلك بشكل واضح، وغالباً ما يدخلون في مشاحنات معهم".
وذكر نص الوثيقة أنه "حدثت زيادة حادة في حالات الهروب من الخدمة بين الجنود. ويحتجز الدرك الميداني في ريفني يومياً عشرات الجنود الذين فروا من الوحدات. وفي بلدة زدولبونوف فقط في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني تم اعتقال 450 جندياً فاراً، وفي 16 نوفمبر، تم اعتقال أكثر من 260 جندياً آخرين".
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني،على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.