وأشارت في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، إلى أن "النزوح نحو المناطق الأكثر أمانا يزداد يوما بعد يوم، وساعة بعد ساعة".
وفيما يتعلق بالوضع في النبطية، ذكرت أن "هناك نزوحا عكسيا باتجاه المدينة، حيث نفدت الأموال وارتفعت أسعار المنازل".
وأوضحت أن "أقل من 20% من النازحين من النبطية موجودين في مراكز إيواء، وأن ما نشهده هو عودة بعض العائلات التي لم تعد تجد أي سبيل للبقاء خارج أرضها"، مضيفة أن "هذه العودة قد لا تكون إلى نفس المكان في البلدة نفسها".
كما أضافت أن "هناك عودة لبعض العائلات غير القادرة على دفع بدائل السكن أو البقاء في مراكز الإيواء، لكن النازحين العائدين قد لا يكونون في مأمن، إذ لم يعد هناك مكان آمن في المناطق اللبنانية، وخصوصا جنوب لبنان، بسبب الاستهدافات الاسرائيلية الواسعة".
وشددت الترك على أن "هناك إشكالية كبيرة تتمثل في مناشدة البلديات لرفع الأنقاض وانتشال الجثث أو إجلاء المدنيين، لكن "أحزمة النار عادة ما تكون عنيفة وقوية""، وبيّنت أنهم "يحاولون مع الجيش اللبناني والصليب الأحمر والجمعيات الصحية التخفيف من هذه المشكلة".
وقالت إن "عددا كبيرا من الجثث لا يمكن إحصاؤه تحت الأنقاض، وهذا الأمر برسم الجهات الأممية". وشددت على "ضرورة مساندة تلك الجهات للدفاع المدني في انتشال الجثث، لإكرام الميت ودفنه".
وأضافت أنّ "عمل خلية الأزمة الحكومية لم يتوقف عن الخدمة بالتعاون مع الخلايا في الأقضية، ورغم أن المساعدات الحكومية تصل عبر خلية الأزمة، إلا أنها غير كافية وهي في مراحلها الأولى".
وتابعت أن "التنسيق مع المحافظات الأخرى بشأن النازحين كان في أوجه مع بداية الاعتداءات الإسرائيلية".
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي وسّع عدوانه على قرى جنوب لبنان، ما أدى الى نزوح نحو مليون و200 ألف توزعوا على المدارس ومراكز الإيواء والفنادق والشقق السكنية في مختلف المناطق اللبنانية. أما عدد القتلى اللبنانيين ففاق الـ2000، منذ تفجر الاشتباكات يوم الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 2023.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، خلال مؤتمر صحفي، إن "لبنان يشهد أكبر نزوح جماعي في تاريخه نتيجة القصف الإسرائيلي"، مؤكدا أن "نحو مليون شخص أجبروا على مغادرة مناطقهم".