وجاء في رسالة التحية من الرئيس بوتين للمشاركين في الاجتماع الثاني عشر لأمناء مجالس الأمن لدول رابطة الدول المستقلة، والتي قرأها سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو: "الوضع الجيوسياسي الحالي في العالم أبعد ما يكون عن الاستقرار. ومن المهم، كما كان من قبل، الاستخدام الفعال للإمكانات التحليلية والتنبؤية الجادة لهيئاتكم لتحديد التهديدات والمخاطر الخارجية والداخلية في الرابطة".
وأشار إلى أنه من الضروري أيضا "تطوير وتعديل وثائق التخطيط الاستراتيجي في الوقت المناسب، والتي على أساسها يتم اتخاذ القرارات الحكومية ذات الأولوية، في المقام الأول في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب، ومكافحة التطرف والجريمة العابرة للحدود الوطنية، والاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية".
وأوضح بوتين أن المشاكل التي طُرحت في الاجتماع مهمة للغاية وموضوعية، وأن حلها الفعال سيحدد إلى حد كبير تعميق الشراكة المتعددة الأطراف داخل رابطة الدول المستقلة، وضمان الأمن الجماعي، وتهيئة الظروف لنمو الاقتصادات الوطنية وتعزيز عمليات التكامل.
وأضاف بوتين أن "مكانا خاصا في جدول أعمال الاجتماع يحتله موضوع الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى".
وتابع: "واجبنا المشترك هو تكريم الإنجاز الخالد لآبائنا وأجدادنا، ونقل ذكرى شجاعة وبطولة الجنود والعاملين في الجبهة الداخلية إلى الأجيال القادمة، والحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية وحمايتها، التي ساعدت شعوبنا في فترات تاريخية صعبة على تجاوز أي محنة وهي اليوم أساس موثوق لصداقتنا وحسن الجوار".