تشمل الأمراض الفطرية الأكثر شيوعًا التي تصيب البطاطا داء الجذور، وداء البديل، واللفحة المتأخرة، والفيوزاريوم. وقالت جامعة سيبيريا الفيدرالية، إن جميعها أكثر خطورة خلال فترة إنبات البطاطا ويمكن أن تؤدي إلى توقف النمو والتطور، فضلا عن موت النبات.
طور علماء التكنولوجيا الحيوية في جامعة سيبيريا الفيدرالية طريقة لمعالجة الدرنات قبل الزراعة، حيث يتم رشها بمحلول بوليمر طبيعي تنتجه بعض البكتيريا (بولي-3-هيدروكسي بوتيرات) مع إضافة الآزوكسيتروبين الذي أثبت أنه علاج فعال ضد الفطريات (مبيد الفطريات).
ويلعب البوليمر الحيوي دور "القميص" أو "الفيلم"، الذي يضمن تفككه الإطلاق التدريجي للمادة الفعالة.
تقول رئيسة الدراسة، وأستاذة قسم التكنولوجيا الحيوية في جامعة سيبيريا الفيدرالية، سفيتلانا برودنيكوفا: "يترك مبيد الفطريات "قشرة" البوليمر ببطء، ويحمي الجذور والشتلات. ويتحلل البوليمر نفسه، الذي يعمل كحامل لمبيد الفطريات، إلى الماء وثاني أكسيد الكربون بواسطة بكتيريا خاصة، والتي تعيش عادة باستمرار في التربة المحلية بكميات معينة، هذا البوليمر غير ضار بالبيئة على الإطلاق، كما يتضح من أكثر من عشر سنوات من الاختبار".
وأضافت برودنيكوفا، أن ميزة الطريقة المقترحة مقارنة بالطرق التقليدية لتجهيز البطاطا في الحيازات الزراعية هي انخفاض استهلاك مبيدات الفطريات. بدلاً من معالجة النباتات عدة مرات، يتم إضافة الدواء المضاد للفطريات مرة واحدة إلى محلول البوليمر الحيوي. وهذا يضمن الإطلاق التدريجي للمادة الفعالة والحماية المستمرة لشجيرات البطاطا طوال موسم النمو.
الطريقة الجديدة، وفقا للعلماء مهمة للغاية، فهي يمكن أن تساعد، على سبيل المثال، في مكافحة الحشرات التي تضر البطاطا والمحاصيل الأخرى. وتعمل هذه الطريقة على زيادة إنتاجية البطاطا بمقدار 5.6 طن للهكتار الواحد.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "سبرينغر"، فإنه في المستقبل، يخطط العلماء للدخول في الإنتاج الضخم لـ"بولي-3-هيدروكسي بوتيرات". وتجري بالفعل أبحاث تهدف إلى خفض التكلفة وإدخال "حاملات" البوليمر الحيوي للمادة الفعالة في المؤسسات الزراعية.