وتابع الرئيس التركي، اليوم الأربعاء: "الإرهابيون وفي مقدمتهم وحدات حماية الشعب هم الذين يهددون وحدة الأراضي السورية، وليس من السوريين المنتشرين في عدة دول، وعلى الأسد أن يدرك ذلك ويتخذ الخطوات اللازمة لخلق مناخ جديد في بلاده"، حسب وكالة أنباء "الأناضول" التركية.
وأضاف: "هناك مناطق على حدودنا يتمسك بها الإرهابيون، ولا يمكن ضمان الأمن الكامل دون تطهيرها وتجفيف مستنقع الإرهاب"، مؤكدا: "عملياتنا خارج الحدود من أجل أمن بلادنا دائمًا على جدول أعمالنا، ولدينا الاستعداد للبدء في أي وقت إذا شعرنا بالتهديد".
وقال أردوغان: "مددنا يدنا إلى الجانب السوري للتطبيع، ونعتقد أن هذا سيفتح الباب للسلام والاستقرار في الأراضي السورية".
واستطرد: "تركيا لا يمكنها مواصلة علاقاتها مع إسرائيل ولا يوجد نية لفعل ذلك"، مضيفا: "تركيا هي الدولة التي أبدت أقوى رد في العالم على ظلم إسرائيل واتخذت خطوات ملموسة، بما في ذلك وقف التعاملات التجارية معها".
وتابع: "نحن حازمون في قطع العلاقات مع إسرائيل وسنواصل ذلك خلال المرحلة المقبلة ونقف مع فلسطين حتى النهاية".
وقال الرئيس التركي: "إسرائيل ستصبح أكثر عدوانية ما دامت الأسلحة والذخيرة تتدفق إليها، والوضع في فلسطين ولبنان يزداد سوءا يوميا، والتهديد الإسرائيلي لسوريا ليس قصة خيالية".
وتابع: "نأمل أن يتخذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خطوات مختلفة بشأن المنطقة خلال ولايته الجديدة".
وفي تصريحات سابقة، قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه سيلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذا أدى هذا اللقاء إلى نتائج وحقق مصلحة الدولة السورية.
وأضاف: "قلنا في أكثر من مناسبة وتصريح إننا إيجابيون تجاه أي مبادرة لتحسين العلاقات وهذا هو الشيء الطبيعي"، مضيفا: "لا أحد يفكر بأن يخلق مشاكل مع جيرانه، ولكن هذا لا يعني أن نذهب من دون قواعد".
وتطالب دمشق أنقرة بسحب قواتها من الأراضي السورية كشرط أساسي لتطبيع العلاقات بين البلدين.
ويوم الاثنين الماضي، ظهر أردوغان والأسد، في صورة واحدة جمعتهما خلال مشاركتهما لحضور اجتماع القمة العربية الإسلامية غير العادية بالرياض، وهو ما اعتبره البعض مشهدا استثنائيا حيث جمعتهما لأول مرة في صورة واحدة منذ اندلاع الأزمة السورية.