وقال لافرينتييف لوكالة "سبوتنيك": "نفذت إسرائيل بالفعل غارة جوية واحدة في المنطقة المجاورة مباشرة لقاعدة حميميم، أي أنها لم تضرب القاعدة الجوية بشكل مباشر، لأن ذلك سيكون له، بطبيعة الحال، عواقب سلبية للغاية، بما في ذلك بالنسبة لإسرائيل".
وأضاف: "تفيد التقارير أن الضربة وقعت على مستودع أو مبنى ما".
وأكد أن وزارة الدفاع قدمت احتجاجا إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال غير مقبولة، محذرا من مغبة تكرار مثل هذه الأعمال.
وفي وقت سابق، أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا أوليغ إغناسيوك. أن الجيش الروسي يعتزم نشر نقطة إضافية للشرطة العسكرية في مرتفعات الجولان، كجزء من مهمة مراقبة المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل.
وفي تموز/يوليو الماضي، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو تدعو القيادةالإسرائيلية إلى التخلي عن العمليات العسكرية العدوانية ضد سوريا.
وتتعرض الجمهورية العربية السورية بشكل متواصل لاعتداءات إسرائيلية على أراضيها مختلقة لذلك ذرائع مختلفة، ومستفيدة من الضعف الذي سببته سنوات طويلة من الحرب الداخلية والحصار الاقتصادي الذي فرضته العقوبات الغربية القاسية.
وتطالب سوريا باستمرار مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية، ورغم ذلك لم يصدر عن مجلس الأمن الدولي أي إدانة تذكر بهذا الصدد، وذلك بسبب الدول الغربية في المجلس وعلى رأسها الولايات المتحدة التي عطلت دوماً أي مشروع إدانة لإسرائيل، ما يقدم لتل أبيب الغطاء الكامل والإفلات من العقاب على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي، ويشكل لها حافزا نحو مواصلة نهج التعدي على سوريا.
وأدانت موسكو بشدة تصرفات تل أبيب ودعت إلى احترام السيادة الإقليمية لسوريا. وأعرب الكرملين عن قلقه العميق إزاء توسع جغرافية الأعمال العدائية، مشيرا إلى أن كل هذا يؤدي إلى تصعيد التوتر، وهو أمر مدمر للغاية للمنطقة بأكملها.