وأفادت وسائل إعلام غربية، اليوم الخميس، أن السلطات الفرنسية رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى وسط المناخ السياسي المتوتر والمتزايد، خاصة وأن المباراة سيحضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء ميشال بارنييه.
كما يحضر المباراة أيضا الرئيسان السابقان فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي، المقرر إقامتها، مساء اليوم الخميس، في العاصمة الفرنسية باريس.
وكان لوران نونيز، قائد الشرطة في باريس، قد وصف المباراة على ملعب ستاد دو فرانس في ضاحية سان دوني بـ"عالية المخاطر"، رغم أن السلطات الإسرائيلية قد أوصت جماهيرها بتجنب حضورها، فيما تخشى السلطات من مشاهد عنف جديدة على غرار ما حصل في أمستردام.
وكانت مباراة أياكس أمستردام الهولندي وفريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي، والتي جرت في 7 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بأمستردام، ضمن منافسات الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) قد شهدت أعمال شغب بين مؤيدين للقضية الفلسطينية ومشجعين إسرائيليين في شوارع العاصمة الهولندية، ما أدى إلى إصابة ما بين 20 إلى 30 شخصاً وإثارة السخط في الكثير من العواصم الغربية.
وقالت الشرطة الهولندية إن الجماهير الإسرائيلية قامت بأعمال شغب وتصرفات استفزازية تضمنت إحراق علم فلسطين وتلى ذلك مواجهات مع جماهير داعمة لفلسطين، على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، التي راح ضحيتها نحو 150 ألف شخص بين قتيل وجريح.
ومن المقرر نشر نحو 4 آلاف شرطي وعنصر أمن في باريس وحول ستاد دو فرانس، وفي خطوة نادرة، ستنشر قوات للشرطة داخل الاستاد نفسه، إذ يتم تكليف مدنيين عادة لشغل مهام مماثلة.