وأوضحت نقولا في مداخلة عبر إذاعة "سبوتنيك" أنّ "ترامب، الذي يتبنى مواقف مغايرة للإدارة الحالية بقيادة جو بايدن، غالبًا ما ينفّد وعوده، رغم أنه لم يقدم تفاصيل واضحة حول كيفية إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية"، وأضافت أنّ "الموقف الروسي سيكون ذا أهمية خاصة، لا سيما فيما يتعلق بالأقاليم الأربعة التي استرجعتها روسيا بعد العملية العسكرية في أوكرانيا".
فيما يتعلق بالأزمة أوكرانيا، اعتبرت نقولا أنّ "ميزان القوى العسكري لا يميل لصالح أوكرانيا، وأن روسيا تحقق تقدمًا مستمرًا على الأرض، بينما تحاول الحفاظ على الأرواح البشرية قدر الإمكان"، وتابعت أنّ "أوكرانيا اختارت أن تكون ساحة حرب ولم تفهم التاريخ والجغرافيا ولا الجيواستراتيجيا"، مشيرة إلى أنّ "تراجع أوكرانيا عن اتفاقية إسطنبول يعد "خطيئة كبرى".
كما حذرت نقولا من أنّ "محاولة أوكرانيا امتلاك السلاح النووي ستكون "خطًا أحمر"، مثلها مثل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، وهو ما يعد مرفوضًا من قبل روسيا".
وحول الموقف الأوروبي، قالت نقولا إنّ "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "دائمًا ما يراوده وهم الاستقلالية الأوروبية"، مؤكدة أن "أوروبا ستلتزم بتوجيهات واشنطن عند اللحظة المناسبة لإنهاء الصراع في أوكرانيا".
وحول التوترات الروسية – الغربية، أكدت نقولا أنّ "روسيا قد تعرضت للخداع سابقًا من قبل الأوروبيين من خلال اتفاقيات مينسك، ولذلك لن تأخذ في اعتبارها تصريحات ترامب في هذه المرحلة"، مشددة على أن "المطلوب من الجميع هو الأفعال وليس الأقوال".
وتطرقت أيضًا إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، معتبرة أنّ هذه "المسألة ستكون من أولويات إدارة ترامب إذا عاد إلى الرئاسة".
وفيما يخص التحالفات الدولية، لفتت نقولا إلى أنّ "الحلف الروسي – الصيني يمثل تهديدًا استراتيجيًا للأمريكيين، مشيرة إلى أن هذا التحالف سيكلف الولايات المتحدة خسائر استراتيجية كبيرة في المستقبل".