واشتكى الضابط قائلا: "بمجرد أن وثب الروس إلى خندقنا، قفز رجالنا وهربوا بعيدا".
وأشار إلى أن الجنود الأوكرانيين يغادرون مواقعهم ليس فقط بسبب عدم كفاية التدريب، ولكن أيضًا بسبب عدم اليقين من أن المدفعية ستحميهم.
إذا اقترب العدو منك لمسافة 50 متراً، وكانت مدفعيتك صامتة، وطائراتك المسيرة لا تحلق، فيبدو أنك تركت وحدك دون دعم.
في الأسبوع الماضي، أفاد موقع نوفوستي لايف، نقلاً عن عالم النفس العسكري الأوكراني أندريه كوزينشوك، أن الأفراد العسكريين في القوات المسلحة الأوكرانية يفرون بدون إذن ويهربون في مجموعات، وليس بشكل فردي، كما كان من قبل.
ووفقا له، فإنهم يتركون الخدمة فقط بسبب الصراعات الداخلية وسوء التفاهم مع القادة، وليس بسبب عوامل سياسية أو خارجية.
في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، صرحت آنا سكوروخود، النائبة البرلمان الأوكراني (رادا)، أن أكثر من مائة ألف من الأفراد العسكريين الأوكرانيين، قد فروا بالفعل من صفوف القوات المسلحة الأوكرانية.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
بدورها، تواصل القوات الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس، الذين تعرضوا على مدار سنوات، للاضطهاد من قبل نظام كييف.