وأوعزت وزارة الخارجية اللبنانية، إلى "بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، ردا على الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للجيش اللبناني، والتي كان آخرها الاعتداء الذي طال، مركزا للجيش في بلدة الماري في قضاء حاصبيا - جنوب لبنان أمس الأحد، وأدى إلى مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم في حال حرجة، ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف الجيش الى 36 عنصرا"، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وقال لبنان، في شكواه، إن "الجيش اللبناني يشكل الركيزة الأساسية في تطبيق قرار 1701 وضمان الأمن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان، من خلال بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحدودها المعترف بها دوليا، بالتعاون الوثيق مع قوات اليونيفيل".
وشدد على أن "استهداف الجيش يقوض الجهود الدولية المبذولة لتنفيذ القرار 1701"، مؤكدا أن "ضمان سلامة الجيش ودعمه للقيام بمهامه كاملة هو ضرورة ملحة لتعزيز الأمن على الحدود اللبنانية".
وأعلن الجيش اللبناني، أمس الأحد، استهداف إسرائيل مركزاً له بشكل مباشر في بلدة الماري حاصبيا جنوبي البلاد. وقال الجيش اللبناني، في بيان له، عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "الاستهداف أسفر عن مقتل عسكريين وإصابة اثنين آخرين".
يأتي ذلك بعدما اغتالت غارة إسرائيلية، مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف، حيث استهدفت الغارة مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة رأس النبع في بيروت.
من جانبها، أصدرت وزارة الصحة اللبنانية بيانا أعلنت فيه "استشهاد شخص وإصابة 3 في غارة العدو الإسرائيلي على منطقة رأس النبع في بيروت".
وكان قد أعلن "حزب الله" اللبناني، تنفيذ 26 عملية هجومية ودفاعية ضد القوات الإسرائيلية، خلال اليوم الماضي.
وقال "حزب الله" في بيان، إن عملياته الـ26، تنوعت بين التصدي لمحاولات تقدم قوات إسرائيلية عند الحدود، واستهداف مواقع وقواعد وانتشار الجيش الإسرائيلي والمستوطنات في شمال وعمق إسرائيل، بالإضافة إلى التصدي لمسيرات وطائرات إسرائيلية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي هجومه البري الواسع النطاق على الأراضي اللبنانية، حيث شن هجماته الجوية والبرية على مناطق مختلفة من لبنان.