كشفت شركة التكنولوجيا الحيوية البريطانية "أوكسيتيك"، عن بعوضة أسمتها "البعوضة الصديقة"، تمثل ذكر بعوض معدلا وراثيا يحمل بروتينا يضمن عدم استمرار نسله.
وبما أن الإناث مسؤولة وحدها عن اللدغ، تتمثل الفكرة في إطلاق الذكور المعدلة وراثيا بأعداد كبيرة من دون تشكيل خطر إضافي على البشر.
وبدأت جيبوتي تعتمد هذه التقنية في مايو/ أيار الماضي، من خلال إطلاق 40 ألف بعوضة معدلة وراثيا. وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، بدأت عمليات الإطلاق الأسبوعية التي ستستمر لستة أشهر.
وتطلق جيبوتي عشرات الآلاف من البعوض المعدّل وراثيا كل أسبوع، بهدف اختبار هذه الأداة الجديدة لمواجهة موجة تفشّ غير مسبوقة للملاريا.
تواجه منطقة شرق أفريقيا تهديدا جديدا مع وصول "أنوفيليس ستيفنسي"، وهي بعوضة يعود أصلها إلى آسيا والشرق الأوسط وتتكاثر في المدن وتقاوم المبيدات الحشرية.
وفي العام 2019، سمع عبد الله أحمد عبدي، المستشار الصحي في رئاسة جيبوتي، عن ابتكار جديد ضد البعوض الناقل لحمى الضنك، استُخدم بداية في البرازيل. وأكد أن جيبوتي تبني مصنعا لإنتاج البعوض المعدل وراثيا لشحنه عبر أفريقيا.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية قالت إن هذا البعوض يمثل عاملا رئيسيا في الارتفاع غير المسبوق لحالات الملاريا في جيبوتي وإثيوبيا، ورُصد في ست دول إفريقية أخرى حتى اليوم.