وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن "الدوحة لن تقبل بأن تُستغل لأغراض سياسية"، مؤكدًا استعدادها لاستئناف المفاوضات في حال وجود جدية من قبل الأطراف.
وأكد الأنصاري أن "قادة فريق حماس غير موجودين في الدوحة حاليا ويتنقلون بين عواصم مختلفة"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن "إغلاق المكتب السياسي للحركة إن تم، ستعلن عنه الخارجية القطرية وليس عبر وسائل أخرى".
وكان مصدر دبلوماسي تركي، قد نفى أمس الاثنين، "صحة أنباء انتقال مكتب حركة حماس إلى أنقرة"، مؤكدًا أن "أعضاء في الحركة يزورون البلاد من وقت لآخر".
وخرج المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الأسبوع الماضي، للرد على التقارير المتداولة حول انسحاب الدوحة من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار المسؤول القطري إلى أن "قطر أخطرت الأطراف قبل 10 أيام، أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة، وأنها ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع"، مؤكدًا في هذا السياق أن "دولة قطر ستكون وقتئذ في المقدمة لبذل كل جهد حميد لإنهاء الحرب وعودة الرهائن والأسرى".
وشدّد الأنصاري، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، على أن "دولة قطر لن تقبل أن تكون الوساطة سببا في ابتزازها، إذ شهدنا منذ انهيار الهدنة الأولى وصفقة تبادل النساء والأطفال تلاعباً، خصوصًا في التراجع من التزامات تم الاتفاق عليها من خلال الوساطة، واستغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة".
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن وسائل إعلام غربية، أن "قطر ستتوقف عن الوساطة في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى تبدي إسرائيل و"حماس" رغبة صادقة في العودة إلى طاولة المفاوضات".
وفي وقت سابق، كشف مسؤول أمريكي أن "أمريكا أبلغت قطر، بأن وجود حركة حماس في الدوحة، لم يعد مقبولًا".
وقال المسؤول الأمريكي، وفقا لوسائل إعلامية: "لقد أوضحنا ذلك لقطر، بعد رفض "حماس"، قبل أسابيع، اقتراحاً آخر لإطلاق سراح الأسرى"، في المقابل، نفى 3 مسؤولين في حركة حماس الفلسطينية، أن "تكون قطر، قد أبلغت قادة الحركة بأنهم لم يعودوا موضع ترحيب في البلاد".
وأتى تصريح المسؤول الأمريكي، في وقت تستعد فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للقيام بمحاولة أخيرة من أجل وقف الحرب في غزة ولبنان، قبل ترك مهمتها للرئيس المنتخب دونالد ترامب، في يناير/ كانون الثاني المقبل.
ويأتي هذا فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أن أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل.