وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء أمس الأربعاء، أن زئيف إرليخ، البالغ من العمر 71 عاما، وهو باحث متخصص في علوم الآثار قد قُتل في استهداف مبنى جنوبي لبنان.
وأكدت القناة، على موقعها الإلكتروني، أن التحقيقات تشير إلى مسؤولية قائد لواء "غولاني" بالجيش الإسرائيلي وذلك بالسماح للباحث الإسرائيلي بالدخول إلى جنوب لبنان برفقة قوات الجيش.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن زئيف إرليخ، قُتل أثناء تواجده برفقة قوة من لواء "غولاني" داخل قلعة "شمع" الواقعة جنوبي لبنان، حيث قُتل بجانب جندي إسرائيلي آخر وإصابة جندي بجروح خطيرة.
ولفتت الوسائل الإعلامية إلى أن زئيف إرليخ، الباحث الإسرائيلي في علوم الآثار التوراتية الذي قتل في جنوبي لبنان، هو رائد احتياط في الجيش الإسرائيلي، وأحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" الواقعة بالضفة الغربية.
وكان الأمين العام الجديد لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، قد صرح أمس الأربعاء، أن الحزب "سيرد على الهجمات الإسرائيلية وسط بيروت بضربات على وسط تل أبيب".
وقال قاسم خلال كلمة له: "لا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي ويجب أن يدفع الثمن، والثمن هو وسط تل أبيب وآمل أن يفهم العدو أن الأمور ليست متروكة"، وأضاف: "على الاحتلال أن يتوقع أن يكون الرد على وسط تل أبيب بعد استهدافه بيروت".
وتستمر الغارات الإسرائيلية على مناطق لبنانية مختلفة أبرزها العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية، بموازاة استهداف مناطق أثرية أخرى في مدينتي بعلبك وصور.
وتسببت الغارات وعمليات القصف الإسرائيلية على مختلف المناطق اللبنانية، منذ إعلان "حزب الله" اللبناني، قبل أكثر من 13 شهرا، فتح "جبهة لمساندة غزة"، بمقتل 3481 شخصا، وإصابة 14786 آخرين، بحسب أحدث إحصاء صادر عن وزارة الصحة العامة اللبنانية.
وعلّق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في وقت سابق، ردًا على سؤال حول مخاوف الكرملين من تصعيد الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، قائلاً: "بالطبع، الوضع يتدهور كل يوم، ويتدهور بسرعة والتوتر يتزايد، وعدم القدرة على التنبؤ آخذة في الازدياد، وهذا أمر يثير قلقنا".