وأوضح الحساني في حديث عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" أنّ "الولايات المتحدة حاولت في تلك الفترة احتواء التقدم الروسي، إلا أن موسكو تمكنت من إحراز إنجازات عسكرية كبيرة في الميدان".
وقال الحساني: "بعد هذه الإنجازات، أعطت الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر لأوكرانيا بتنفيذ ضربات عسكرية في العمق الروسي، وهو ما يعد خرقًا للسيادة الدولية وسيادة دولة عضو في مجلس الأمن"، مضيفًا أنّ "الرد الروسي الحازم من قبل بوتين أوقف المخططات الغربية في هذا الصدد".
و شدّد الحساني أنّ "روسيا جادة في موقفها"، مشيرًا إلى أنّ "الرئيس بوتين كان واضحًا في رسائله بأن الغرب يعتزم استخدام أوكرانيا حتى آخر نفس للإضرار بروسيا".
كما أشار إلى أنّ "العقيدة النازية الأوكرانية تظل تشكل تهديدًا مستمرًا لروسيا، وأن فلاديمير زيلينسكي لن يتوقف عن تصعيد الوضع حتى نهايته "هو".
ولفت الحساني قائلاً: "زيلينسكي كالحرباء يتلون حسب تطورات المنطقة، فعندما يشعر بأن روسيا قد خففت من الضغط على أوكرانيا يهدأ، لكن في حال شعر بوجود خطر جدي من تحقيق روسيا لنصر على نظام كييف فإنه يسارع الى التحرك"، محذرًا "الغرب والولايات المتحدة من المضي في عدائهم لروسيا".
وتابع الحساني تأكيده أنّ "روسيا قد أعدت استراتيجية للمواجهة على المدى الطويل، مما قد يدفع الغرب إلى التراجع عن أهدافه".
كما أشار إلى أنّ "القادة الغربيين أثبتوا جهلاً سياسيًا، وأنّ نظام القطب الواحد في العالم لا يمكن أن يستمر".
وفي ما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، حذرالحساني من أنّ "العداء الأوروبي لروسيا قد يؤدي إلى انهيار الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن روسيا تظل متماسكة وقوية، ولن يتمكن الغرب من التأثير عليها".
وأشار إلى أنّ "روسيا قد تستخدم قوة نارية غير مسبوقة ضد نظام كييف، مما قد يؤدي إلى تفكك أوكرانيا في نهاية المطاف".