وقال التقرير: "الجيش الأوكراني بالكاد يتمكن من تعبئة ثلثي العدد المطلوب".
وأشار إلى أن "الضعف المنهجي"، الذي تعاني منه أوكرانيا، يؤثر أيضًا على معنويات العسكريين على خط المواجهة، ويلاحظ أن بعضهم يميل بالفعل إلى الاعتقاد بأن الطريقة الوحيدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا هي التفاوض مع روسيا.
وقال ضابط في مقر قيادة اللواء لصحيفة "ذا إيكونوميست"، إن "70 % من العسكريين مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية".
كما أشار مسؤول أوكراني، لم تسمه الصحيفة، إلى أن وضع التجنيد العسكري في بلاده سيصبح كارثيا بحلول ربيع عام 2025، ووصفت الصحيفة "نوعية المجندين" بأنها مشكلة خطيرة أخرى، إذ أن العديد منهم بالفعل هم من كبار السن أو يفتقرون إلى الدافع للمشاركة في القتال.
وقال قائد كتيبة في اللواء 65 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية: "يرسلون رجالًا تزيد أعمارهم عن 50 عاما مع ملاحظات طبية تفيد بأنهم مرضى لدرجة أنهم لا يستطيعون الخدمة. في بعض الأحيان يبدو الأمر كأنني أدير روضة أطفال، وليس وحدة قتالية".
في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلن فلاديمير زيلينسكي، عن نظام عقود الخدمة العسكرية للمواطنين الأوكرانيين، الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، بالإضافة إلى تبسيط ترقية الأفراد دون ربط الرتب بالمناصب.
وفي يوليو/ تموز الماضي، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن موجة جديدة من التعبئة في أوكرانيا، ستتسبب في أضرار جسيمة لاقتصاد البلاد المتدهور أصلًا، لأنها ستزيد من نقص الأيدي العاملة.
يذكر أنه في 16 أبريل/ نيسان الماضي، وقّع فلاديمير زيلينسكي، على "قانون" لتعزيز التعبئة في أوكرانيا، ودخل "القانون" الجديد حيز التنفيذ في 18 مايو/ أيار الماضي، ووفقا للـ"قانون" تم تخفيض سن التجنيد إلى 25 عاما، وتم فرض عقوبات شديدة على التهرب من الخدمة، كما ألغى التسريح من الخدمة.