ونشر أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بيانا عسكريا أنذر من خلاله السكان المتواجدين في منطقة بيروت وتحديدا لكل من يتواجد في مبان محددة.
ومن بين الأماكن داخل العاصمة بيروت "راس بيروت والمزرعة ومصيطبة وزقاق البلاط"، زاعما أنهم "يتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله حيث سيشن جيش الدفاع غارات ليستهدف الطوابق المحددة التي تقع فيها البنى الإرهابية المحددة".
وأدعى الجيش الإسرائيلي أنه "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني فورًا والابتعاد عنها لمسافة 50 متر".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعرب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، عن أمله بأن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مؤكدًا انتظار نتائج اجتماع الحكومة الإسرائيلية.
وقال بو حبيب، في تصريحات له، إن "لبنان سينشر 5 آلاف جندي جنوبي البلاد في إطار اتفاق وقف إطلاق النار"، مؤكدًا أن بلاده لا تستطيع أن "توقف المقاومة ما دام هناك احتلال"، على حد قوله.
وأضاف وزير الخارجية اللبناني: "إذا لم تقبل إسرائيل حل مشكلة الحدود نهائيا فلن نستطيع التحدث عن المستقبل"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية قد تؤدي دورًا في إعادة بناء البنية التحتية في الجنوب".
وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، في وقت سابق من اليوم، عن تقديم شكوى جديدة أمام مجلس الأمن الدولي، ردًا على استهداف إسرائيل المتواصل للجيش اللبناني، منذ بدء حربها على لبنان.
وكان الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، قد صرح الأسبوع الماضي، بأن الحزب "قدّم ملاحظات على المقترح الأمريكي"، وأن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل".
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية "محددة" في جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود، فيما تمثل المرحلة الثانية من عملية دامت عاما كاملا شهد قصفا مدفعيا وصاروخيا بين وحدات من الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" على طول الحدود.