وقال بيسكوف للصحفيين، ردًا على سؤال عما إذا كانت روسيا لن ترمم خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2": "التيار الشمالي-2" لا يحتاج إلى ترميم، أولا وقبل كل شيء، هذا أنبوب جاهز ويمكن أن يبدأ (العمل) على الفور، والرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، تحدث عن هذا".
وأضاف: "لا يسع المرء إلا أن يتساءل، على سبيل المثال، لماذا لا تسترشد قيادة ألمانيا بالمصالح الاقتصادية البحتة ومصالح الجدوى الاقتصادية لصناعتها ولمنتجيها وفي نهاية المطاف لمواطنيها، وتفضل توفير موارد الطاقة في جميع أنحاء العالم بسعر أعلى ومن مصادر أخرى، لكن هذا أمر يخص جمهورية ألمانيا الاتحادية".
وأجاب بيسكوف، عندما سُئل كيف ينظر الكرملين إلى احتمال شراء مستثمرين أجانب لـ"التيار الشمالي-2" إذا تم طرحه للمزاد: "الآن، بالنسبة لرغبة رجال الأعمال الأمريكيين في شراء "التيار الشمالي-2". لم أسمع أن جميع المساهمين يؤيدون طرح منشأة البنية التحتية الحيوية للطاقة في مزاد علني، كما لم أسمع أن الجانب الروسي، ممثلاً بشركة "غازبروم"، يرغب في بيعه. وهنا أيضًا، بالطبع، هناك عامل رئيسي، فخط الأنابيب هو وسيلة، إنه أداة، وكل شيء مبني حول احتياطيات الغاز ومصدر الغاز، ومصدر الغاز هو شركة "غازبروم"، كما أنني لست على علم برغبة شركة "غازبروم" في تسليم أدوات نقل الغاز إلى الولايات المتحدة الأمريكية. لم أسمع عن ذلك، ربما يجب أن تسألوا الشركة نفسها".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن "المستثمر الأمريكي ستيفن لينش، أبدى رغبته بالمشاركة في المزايدة على خط أنابيب غاز "التيار الشمالي-2" إذا تم طرحه للبيع بالمزاد كجزء من إجراءات إفلاس المشغل المسجل في سويسرا لخط أنابيب "التيار الشمالي-2"، شركة "آي جي".
ووقعت انفجارات في خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، "التيار الشمالي 1 و2"، في 26 سبتمبر/ أيلول 2022. ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع أعمال تخريبية مقصودة.
وأفادت حينها شركة "نورد ستريم آي جي"، الشركة المشغلة لخط "السيل الشمالي"، أن تدمير خطوط أنابيب الغاز غير مسبوق، ومن المستحيل تقدير الإطار الزمني للإصلاحات.
وفتح مكتب المدعي العام الروسي قضية تتعلق بعمل إرهابي دولي، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا طلبت في مناسبات عدة، بيانات حول الانفجارات في خطي "التيار الشمالي"، لكنها لم تتلقاها أبدا.